اتفاقية معادن مع أمريكا
كتب:مهند فيصل
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أوكرانيا لن توقع اتفاقية المعادن مع الولايات المتحدة إذا شكلت تهديدًا لمسار انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.
ونقلت صحيفة كييف إندبندنت عن زيلينسكي قوله: “يوضح دستور أوكرانيا أن توجهنا هو نحو الاتحاد الأوروبي.. لا يمكن قبول أي شيء يهدد ذلك.”
وأوضح الرئيس الأوكراني أن بلاده استلمت رسميًا نسخة جديدة من الاتفاقية يوم الجمعة الماضي، مشيرًا إلى أنه سيتم النظر فيها عندما يتم التأكد من عدم وجود أي تهديدات تشريعية ذات صلة.
كما أكد أن المحامين سيقومون بمراجعة جميع النسخ المطروحة للاتفاقية لتقديم تقييم شامل.
وأضاف زيلينسكي: “هناك العديد من البنود الجديدة في النسخة المحدثة التي لم تُناقش من قبل، بالإضافة إلى بعض الأمور التي تم رفضها سابقًا من كلا الطرفين.”
تفاصيل الاتفاقية المثيرة للجدل
تأتي تصريحات زيلينسكي بعد ظهور تقارير إعلامية تفيد بأن الولايات المتحدة قدمت نسخة جديدة من الاتفاقية تمنح واشنطن سيطرة غير مسبوقة على الموارد الطبيعية الأوكرانية عبر صندوق استثمار مشترك.
وكان من المفترض أن يتم توقيع الاتفاقية في 28 فبراير الماضي، إلا أن العملية تأجلت بسبب خلاف حاد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزيلينسكي خلال اجتماعهما في البيت الأبيض.
وكشفت مصادر أن النسخة الأولية للاتفاق تنص على إنشاء صندوق استثماري تساهم فيه أوكرانيا بنسبة 50% من عائدات استخراج الموارد الطبيعية مثل النفط والغاز، بالإضافة إلى مشاريع البنية التحتية.
ولم تتضمن النسخة التي وافقت عليها كييف سابقًا أي ضمانات أمنية، لكنها نصّت على أن يتم إعادة استثمار أموال الصندوق سنويًا داخل أوكرانيا لتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في البلاد.
الموقف الأمريكي
من جانبها، وصفت الإدارة الأمريكية الاتفاقية بأنها آلية تمكن الولايات المتحدة من استرداد جزء من المساعدات المالية التي قدمتها لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي الشامل.
وكان ترامب قد صرّح سابقًا أنه يتوقع توقيع الصفقة قريبًا، إلا أن تصريحات زيلينسكي الأخيرة تعكس وجود خلافات كبيرة قد تؤجل
التوقيع لأجل غير مسمى.
اقرا ايضا : الاحتلال لا يعرف حرمة الأعياد.. غزة تحت القصف في عيد الفطر وذكريات دامية في كل مناسبة