المساواة بين الرجل والمرأة

حق المساواة

كتبت : شروق الشيخ 

 

تسعي المرأة دائما للحصول علي كافة حقوقها داخل المجتمع ولكن هل إستطاعت المرأة الحصول علي حقوقها داخل المجتمع العربي !؟

 

تتمتع المرأة  داخل المجتمع بحصولها علي بعض الحقوق التي إختلفت من مجتمع لمجتمع  ومن دولة لدولة فما هي حقوق المرأة من وجهة نظر المرأة ومن وجهة نظر المجتمع و من وجهة نظر الإسلام !؟

 

فلننظر إلي حقوق المرأة من وجهة نظر المرأة :

تسعي المرأة دائما للحصول علي جميع حقوقها داخل المجتمع حتي تصبح نصف المجتمع قول وفعل و تشارك في جميع الأعمال و الوظائف لتثبت أنها تستطيع أن تعمل عمل الرجل .

 

ولكن هل هذا هو الصحيح أم للمجتمع رأي أخر !؟

فنظر المجتمع للمرأة علي أنها أضعف من الرجل وأنها مهما عملت لن تستطيع أن تصل إلي قوة الرجل داخل العمل .

فهل نظر الدين للمرأة علي أنها غير قادرة علي العمل أم قادرة علي العمل !؟

نظر الدين الإسلامي للمرأة نظرة مختلفة فبعد أن كانت توأد البنات في يوم ولادتها أعطاها حق العيش والتمتع بجميع حقوقها داخل الدولة رافضاً لعادات الجاهلية في حقوق المرأة , جاء الإسلام وساوي بين الرجل والمراة في الحساب والعقاب في قوله تعالي ” مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ”

وأكد الرسول (ص) ذلك بقوله ” إنَّما هنَّ شقائقُ الرِّجالِ ”

والمقصود هنا الساواة بين الرجل والمرأة في الأحكام الشرعية .

 

أعطاها الإسلام حقها في التعليم مثلها مثل الرجل وجاء في الحديث التالي عن رسول الله (ص)  ” مَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ، وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَه ” فالعلم هنا غير مقتصر علي جنس دون جنس أخر .

 

أعطي الإسلام المرأة حقها في العمل والكسب ولكن بحدود شرعية , فأجاز الإسلام للمرأة العمل والسعي في طلب الرزق والكسب الحلال وشرع لها حرية الكسب الحلال سواء أكانت تجارة أو غير ذلك من طرق كسب الأموال، وأباح لها العمل وفق ضوابط شرعية معينة، وهذه الشروط أو الضوابط هي:

_ألا يترتب على هذا العمل محظور شرعي.

-أن لا تختلي بالرجال الأجانب عنها.

أما بالنسبة  للحقوق المالية فأعطي الإسلام للمرأة بعض الحقوق الماليه وهي كالأتي :

أعطى الإسلام المرأة عدداً من الحقوق المالية، حرم على أي أحد سواء أكان زوجها أو والدها أن يجبرها على الإنفاق في حاجة معينة أو منعها من الإنفاق في حاجة كهدية أو بيع أو غير ذلك. ومن هذه الحقوق على سبيل المثال: حقها في النفقة والمسكن، فهذه الحقوق تنتقل من الأب إلى الزوج بمجرد عقد الزواج الصحيح وجائت في قوله تعالي -: ” وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ “

ومن هذه الحقوق أيضاً : (حق النفقة , حق المهر , حق الميراث )

حق المساواة

و جاء في الإسلام صور عديدة لتكريم المرأة والتي منها :

_جعل الإسلام تغسيل المرأة وتكفينها على زوجها أو على النساء مراعاة لحرمتها وعفتها .

_حرم الإسلام نكاح المرأة دون وليٍ و شهود حتى لا تتهم في عرضها .

_جعل الإسلام حد من قذف إمرأة بغير دليل الجلد ثمانين جلدة، وذلك لردع أي اتهام دون بينة .

_جعل الإسلام للمرأة مهراً حيث أنها تأخذه كاملاً بمجرد الخلوة بها وحرم الأخذ منه إلا بطيب نفسٍ منها.

_وجعل للمرأة الحق بأن ترث زوجها بمجرد العقد عليها فقط.

_جعل الإسلام للمرأة نصيباً من الميراث حيث إنها قد ترث من أبيها أو من أخيها أو من زوجها أو من ولدها بالرغم من أنها لا تنفق على أحد منهم .

_جعل الإسلام مَن يقتل في سبيل الدفاع عن عرضه شهيداً تكريماً للمرأة ورفعا لمكانتها .

_أسقط الإسلام فريضة الحج عن المرأة إذا لم يكن معها محرم يعينها على قضاء حاجاتها .

_أسقط الإسلام عن المرأة صلاة الجمع والجماعات تخفيفاً عنها بسبب كثرة أعبائها في بيتها ومع أطفالها.

حافظ الإسلام علي المرأة وأعطاها جميع حقوقها والأن هل تستطيع أن تعرف المرأة ما لها من حقوق وما عليها من واجبات إتجاه نفسها ومجتمعها ودينها ؟

 

حق المساواة

إقرأ أيضاً : أضرار إدمان الإنترنت علي الإنسان