بِقلم / أفنان أشرف
شهر البركة يودِعُنا بعد تطهيره لقلوبِنا ونفوسِنا : فالنفوس في رمضان عن الشهوات تترفع , وعن الملذات تتسامى , وعن كل غرض دنيوي تتعالى , وهذه من أفضل ثمرات التقوى , شهر البركة يودِعُنا , وكما يقال خِتامُها مسك وخِتام شهرِنا المُبارك بالعشر الأواخر
فمن اغتنم هذه الأيام المباركة فاز ومن اهملها خاب وخسر لأن فيها ليلة عظيمة جدًا الا وهيا ليلةِ القدرِ
حيث كان من دواعي سروري أن اتحاور مع فضيلة الشيخ / ياسر عبد الحميد الشريف إمام وخطيب بإدارة أوقاف مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية .
وكان الحوار في غاية الأهمية والإفادة حيث بدء الحوار بالثناء على الله والصلاة على النبي صلى الله علية وسلم
- اعلانات الجمهورية اليوم -
ومن ثُم بدأت بطرح الأسئلة :
اختلف الكثير من العلماء حول ليلةِ القدرِ فهناك من قال انها في الليالي الوترية وهناك من قال في الليالي الزوجية
_فمتى تكون ليلةِ القدرِ , وما الحكمة في اخفاءها ؟؟؟
بالفعل اختلف العلماء على تحديد موعدها , ولكنها متنقلة في ليالي الوتر من العشر الأواخر في شهر رمضان المبارك
- اعلانات الجمهورية اليوم -
ليلة 21 , 23, 25 وهكذا . ولعل الحكمة في إخفائها تحديدًا تشجيع المسلمين على الاجتهاد في العبادة في جميع الليالي
وليس ليلة واحدة بل يجتهد في العشر ليالي وقد يسر النبي ﷺ هذا الأمر بأن جعلها في الليالي الوترية فالأمر اصبح
ميسورًا فالاجتهاد في خمس ليالٍ ليس بشاقٍ .
_لماذا فضلت ليلة على باقي الليالي ؟؟؟
سبب تفضيلها عن باقي الليالي لنزول القرآن فيها وكذلك لتنزل الملائكة ايضا كما قال الله تعالى {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر: 1] {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ} [القدر: 4]
_كيف تستفيد الامة العربية المسلمة من هذه الايام المباركة وتغتنمها ؟؟؟
اوصي الأمة المسلمة بهذه المواسم لأنها مواسم البر والخير والقربات , وكذلك الاجتهاد في ليلة واحدة أفضل وايسر من الاجتهاد الفِ شهر وهذه فرصة عظيمة يعوض الله بها قِصر أعمار هذه الأمة وكذلك أيضا ليغفر الله بها الذنوب والأوزار التي سيطرت على النفوس والقلوب , فهنيئًا لمن يجتهد في هذا الشهر الكريم وفي العشر الأواخر على سبيل الخصوص وفي ليلةِ القدر خصيصًا ليغفر الله الذنوب والأوزار وليحل مكانها البركة والخيرات فتنهض بلادنا ويعيش الأفراد في خير وسلام .
اسأل الله تبارك وتعالى أن يبلغنا إياها وأن يتقبل مِنا شهر رمضان المبارك وأن يجعلنا فيه من المقبولين إنه ولي ذلك ومولاه
وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آلة وصحبة اجمعين.
- اعلانات الجمهورية اليوم -