كتبت: سوهندا يوسف
ذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” كلمة وزير المياه والبيئة اليمني” توفيق الشرجبي خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمياة المنعقد في مدينة نيويورك الأمريكية : إناليمن تعتبر من أكثر دول العالم فقرا بالمياه، إذ لا يتجاوز نصيب الفرد من المياه المتجددة أكثر من 80 متر مكعب سنويا، وهو ما دون خط الفقر المائي بعدة أضعاف.
كما أكد على تفاقم أزمة المياه في بلاده مع تراجع الدعم الدولي واستمرار الصراع في البلد العربي منذ 8 أعوام مما جعل اليمن أكثر الدول فقراً بالمياه.
وأضاف وزير المياه والبيئة اليمني أن اكثر من 40% من السكان في اليمن لا يحصلون على مياه مأمونة عبر الشبكات لاسيما في المناطق الريفية التي تمثل حوالي 65% من إجمالي مساحة وسكان اليمن”.
وذكر الشرجبي أن “الحكومة تعجز عن تلبية احتياجات السكان من المياه في ظل الندرة الشديدة لها مما يجبر الحكومة على اتخاذ خطوات سريعة للتحول إلى استخدام المياه غير التقليدية بما في ذلك إعادة تدوير المياه العادمة واستغلال مياه الأمطار والري السيلي في الأودية والسهول الساحلية للأغراض الزراعية”.
- اعلانات الجمهورية اليوم -
وأن في ظل الحرب المستمرة منذ 8 سنوات و تراجع قدرة البلاد على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للمياه بسبب نقص التمويلات، وتركيز أغلب المساعدات على البرامج ذات الطابع الطارئ وتحول خطة الاستجابة الإنسانية وعمليات الإغاثة التي أصبحت عملية دائمة عوضاً عن مشاريع التنمية.
- اعلانات الجمهورية اليوم -
واعتبر وزير المياه اليمني أن “النظام الإغاثي تقوده المنظمات الأممية ضمن شروط الممولين بعيدا عن الاحتياجات الحقيقية للسكان”.
ويذكر أن اليمن منذ أعوام في صراعاً مستمراً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة “أنصار الله” التي انعكست تداعياته على مختلف النواحي إذ تسبب في أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم .
حيث تسيطر جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) منذ سبتمبر 2014 على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن بينها العاصمة صنعاء فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية في 26 مارس 2015زعمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن حتى أواخر 2021 بحياة 377 ألف شخص كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
- اعلانات الجمهورية اليوم -