رحلة العقل في البحث عن الحقيقة الخاطئة (يقين ضال)

يقين ضال…رحلة العقل

 

كتب: علي العربي

 

 

اليقين هو شعور راسخ، يُحرِّك السلوكيات ويُوجِّه القرارات، لكنه في بعض الأحيان قد يكون ضالًا، حينما يستند إلى معلومات مغلوطة أو قناعات خاطئة. هذا اليقين يمكن أن يقود مجتمعات أو أفرادًا نحو مسارات خطيرة.

 

في كثيرٍ من الأحيان، قد يجد الإنسان نفسه يتبنى يقينًا زائفًا مبنيًا على تجارب شخصية أو معلومات غير صحيحة. هذا اليقين الضال يمكن أن ينشأ عندما يبحث الإنسان عن إجابات سريعة لأسئلة وجودية معقدة، المشكلة تكمن في أن هذه الإجابات السطحية قد تمنح الشخص شعورًا زائفًا بالاطمئنان، مما يؤدي إلى تجاهل التفكير النقدي والتأمل العميق.

 

يجب علينا أن ندرك أن اليقين ليس ثابتًا، بل هو عملية ديناميكية. يجب أن نكون مستعدين لتجديد قناعاتنا، والتخلي عن اليقين الزائف لصالح فهم أعمق وأكثر شمولية. فالتوازن بين الإيمان الشخصي والقدرة على التساؤل يمثل المفتاح لفهم الذات والعالم من حولنا.

 

اليقين الضال قد يكون أكثر خطورة عندما يقود الفرد إلى اتخاذ قرارات خاطئة بناءً على قناعات غير صحيحة. في هذه الحالة، يصبح من الضروري استعادة الوعي والتفكر بشكل صحيح في المعلومات والأفكار التي نتبناها. يمكن للعودة إلى مصادر المعرفة الموثوقة والحوار مع الآخرين أن يساعد في تصحيح هذا المسار.

 

يمكن أن يكون الحوار والنقاش مع الآخرين أداة قوية لتوسيع آفاق الفهم. النقاشات البناءة، التي تُجرى في أجواء من الاحترام والانفتاح، تعزز من قدرة الأفراد على رؤية الأمور من زوايا مختلفة، مما يمكنهم من إعادة تقييم قناعاتهم والتخلص من اليقين الزائف.

 

اليقين هو أحد أخطر الأعداء الخفية التي تواجه الإنسان. إنه شعور يمنح الأمان الوهمي، لكنه قد يقود إلى دمار مُحقَّق. ولكن الحل يكمن في التواضع الفكري.

 

وفي النهاية، يمكن أن تكون الحياة مليئة بالتحديات والصعوبات، ولكن التمسك بالإيمان والقيم والمبادئ هو ما يمنحنا القوة لتجاوزها.

 

 

 

 

اقرأ أيضاً: رئيس الوزراء يشارك في توقيع مجموعة من الاتفاقيات في مجال البترول.

يشهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قريبًا توقيع اتفاقيات تعاون في قطاع البترول، بحضور مسؤولين من شركة إيني. عقب ذلك، سيعقد وزير البترول مؤتمرًا صحفيًا لشرح خطة القطاع والجهود المبذولة لجذب الاستثمارات