المتحف المصري
كتبت: سحر عماد
أكد الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، أن جميع الأعمال الأثرية والهندسية بالمتحف قد اكتملت بنسبة 100%، مشيرًا إلى أن المتحف جاهز للافتتاح، سواء كان افتتاحًا تجريبيًا للقاعات الرئيسية أو افتتاحًا رسميًا كاملًا، وفقًا لما سيتم تحديده. جاء ذلك خلال تصريحاته من داخل البهو العظيم بالمتحف، حيث أوضح أن قاعات العرض الرئيسية أصبحت جاهزة بالكامل بنسبة 100% من حيث ترتيب القطع الأثرية داخل فتارين العرض، ويشمل ذلك عرض القطع الأثرية التي تغطي الفترة من عصر ما قبل الأسرات إلى العصر اليوناني الروماني وفقًا لسيناريو عرض متحفي يعرض ثلاثة موضوعات رئيسية: “الملكية”، “المجتمع”، و”المعتقدات” في الحضارة المصرية القديمة.
وأضاف الدكتور عيسى زيدان أن تجهيز القاعات تم وفقًا لأعلى معايير التحكم البيئي والإضاءة، لضمان الحفاظ على القطع الأثرية وإبراز جمالها وتصميمها الفريد. وأشار إلى أن زيارة هذه القاعات ستكون تجربة استثنائية للزوار، تجعلهم يشعرون بعظمة الحضارة المصرية القديمة.
وفيما يتعلق بقاعات الملك توت عنخ آمون، أشار الدكتور زيدان إلى أن الأعمال قد اكتملت منذ فترة وهي جاهزة للافتتاح، مع بقاء 220 قطعة فقط سيتم نقلها من المتحف المصري بالتحرير، بما في ذلك القناع الذهبي وكرسي العرش، بالإضافة إلى بعض القطع الموجودة في متاحف شرم الشيخ والغردقة، حيث سيتم نقلها قبل الافتتاح الرسمي.
كما أوضح أن متحف مراكب الملك خوفو بالمتحف المصري الكبير سيكون أحد أفضل المتاحف النوعية، حيث سيتم عرض مركبي الملك خوفو للمرة الأولى معًا، حيث تم تجهيز المركب الأولى بالكامل، ويجري العمل على تجميع المركب الثانية.
وأضاف أن التشغيل التجريبي للمتحف خلال الفترة الماضية، والذي شمل المسلة المعلقة والبهو العظيم، قد أثار اهتمامًا عالميًا كبيرًا، ويهدف إلى تقديم أفضل الخدمات السياحية وتدارك أية ملاحظات قبل الافتتاح الرسمي. وأكد الدكتور زيدان أن المتحف ليس مجرد مكان لعرض الآثار، بل هو منظومة ثقافية متكاملة، تشمل منطقة تجارية وقاعات مؤتمرات ومتحفًا للأطفال، بالإضافة إلى تقنيات الواقع الافتراضي التي تقدم تجارب تثقيفية وتعليمية للزوار.
وأكد في الختام أن ما تم افتتاحه حتى الآن لا يتجاوز 10% من محتويات المتحف، وأن المتحف ينتظر موعد الافتتاح الرسمي الذي ستحدده القيادة السياسية.