التراث الاسلامي عامر بمواقف التقارب بين البشر

التراث الاسلامي عامر بمواقف التقارب بين البشر

كتب :محمد شعبان

إن جهود رموز الأديان كفضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا تواضروس لا يمكن أن تحصى بكتاب واحد فهم حريصون كل الحرص على ترسيخ قيم السلام والمحبة في العالم كله. مبيننا أنه يجب على كل مواطن محب لهذا الوطن أن ينشر رسالة وقيم ومبادئ الأديان حتى يعم السلام أنحاء العالم كله.

ويقول شيخ الأزهر أحمد الطيب: أن كلمة الإسلام المذكورة في قوله تعالى “﴿إن الدين عند الله الإسلام﴾”، تعني الدين الإلهي. والنبي إبراهيم بشر بالإسلام، “﴿ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك﴾”، والنبي نوح قال: “﴿وأمرت أن أكون من المسلمين﴾”، والنبي موسى نفس الشيء، حتى النبي عيسى “﴿فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾”، كل الأنبياء جاءوا بدين الإسلام، وقالوا نحن مسلمون لله”.

التراث الاسلامي عامر بمواقف التقارب بين البشر

وجاء في الحديث النبوي عن أبي هريرة أنَّ النبي قال: (إنَّ مَثَلي ومثلَ الأنبياء منْ قَبلي، كَمَثَلِ رجلٍ بنى بَيْتًا، فأحْسَنَهُ وأجْمَلَهُ، إلا مَوْضعَ لَبِنَةٍ من زاوية، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفونَ بِهِ، ويَعْجَبونَ له، ويقُولونَ: هَلَّا وُضِعَتْ هذه اللَّبِنَة؟!)، قال: ((فأنا اللَّبِنَة، وأنا خاتمُ النَّبيِّينَ))؛ رواه الشيخان، واللفظ للبخاري.

كمامنح الإسلام لليهود والنصارى الحرية التامة في ممارسة طقوس دينهم وذلك يتجلى في أن رسول الإسلام محمد، قد عاش في مدينة يسكنها يهود ويجاورهم يهود وكان للنبي اتفاقيات وتحالفات مع اليهود بالسلم والمناصرة بيد أن اليهود نقضوا الكثير منها، وهناك شروط على أهل الذمة منها ما جاء في العهدة العمرية، كالجزية ومنعهم من بناء الكنائس والمعابد وتجديدها وألايظهروا صليبًا ولا يضربوا بالنواقيس إلا ضربا خفيًفا ومنعهم من دعوة الناس إلى دينهم.

وأوضح الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، أن ميراثنا الإسلامي عامر بالمواقف التاريخية التي أصّلت للتقارب بين البشر وجمعت بينهم دون التفرقة بين مسلم وغيره، مبينا أن شيخ الأزهر يحث قيادات الأزهر على الالتقاء مع شركاء الوطن لما يعود على الإنسانية بالخير وبالنفع.

التراث الاسلامي عامر بمواقف التقارب بين البشر

وأن مصر مهد الحضارات وبلد السلم والسلام والتعايش وأهلها يجمعهم الحب، فالأزهر يقدر للكنائس قدرها، والكنائس تقدر للأزهر قدره،