روسيا لا تفاوض وأوكرانيا تحقق النصر
كتب:عزالدين فرج
اعقبت حرب روسيا على أوكرانيا منذ بدايتها في شهر فبراير/شباط 2022خسائر فادحة للجانبين وقد تطورت أحداث الحرب حتي ذلك اليوم مما ألفت أنظار العالم من حولهم وجعلت الدول الأوروبية تساند أوكرانيا.
حيث تسعى الدول الأوروبية في الوقت الحالي لزيادة إنتاجها من الذخيرة والعتاد العسكرى من أجل تزويد أوكرانيا بما يلزمها من مساعدات عسكرية لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية فى مواجهة القوات الروسية خلال الحرب المشتعلة بين الطرفين والتى دخلت عامها الثانى وقد جاء ذلك وفقا لما نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية ووفقا لما جاء في المقال أن الدول الأوروبية تعكف في الوقت الحالي على اتفاقية لتنسيق المواقف بينها وذلك لزيادة إنتاج الذخيرة والأسلحة الخفيفة من أجل توفيرها لأوكرانيا بجانب المساعدات الضخمة التي تقدمها الدول الغربية لكييف وقد أضاف المقال أن أغلبية الدول الأوروبية التي سوف تستفيد من زيادة الإنفاق من أجل التصنيع العسكري هي فرنسا وألمانيا وإيطاليا إلا أن بريطانيا لن تكون طرفا في هذا الاتفاق على الرغم من كونها تحتل المرتبة السابعة في قائمة الدول المصنعة للسلاح على مستوى العالم لافتاً إلى تقديرات أحد الدبلوماسيين الأوروبيين في بروكسل والذي يرى أن الاتفاق سوف يمثل طفرة كبيرة ودفعة قوية لصناعات الدفاع في أوروبا و أن الدول الأوروبية على وشك التوصل لاتفاق نهائي يتم بمقتضاه توفير الذخيرة لأوكرانيا وتعويض الُمستَهلك من مخازن الدول الأوروبية لتلبية احتياجات كل من أوكرانيا والدول الأوروبية من الذخيرة والعتاد وقد أشارت الصحيفة الضوء على تصريحات وزير دفاع إستونيا هانو بيفكور التي قال فيها قد تواصل وزراء دفاع الدول الأوروبية لاتفاق بهذا الشأن خلال اجتماعهم الذي عقده يوم 8/مارس في ستوكهولم لمناقشة هذا الملف واختتم المقال بالإشارة إلى أن هيئة الدفاع الأوروبية والتي تم تأسيسها عام 2004 سوف تكون هي الجهة المنوطة بتنفيذ تلك الاتفاقية والتنسيق بين جيوش الدول الأعضاء فيما يخص توفير الذخائر اللازمة لأوكرانيا.
ومن جانبه قالت الاستخبارات الوطنية الأمريكية إن روسيا تكبدت خسائر عسكرية تحتاج لسنوات طويلة لإعادة بنائها وكان قد بحث الرئيس الأمريكى جو بايدن ونظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون دعمهما المستمر لأوكرانيا مع دخول الأزمة الروسية عامها الثانى بما فى ذلك التزامهما بمواصلة تقديم المساعدة الأمنية لأوكرانيا وفرض تكاليف على روسيا لعدوانها وتناول الرئيسان بحسب ما أورده البيت الأبيض في بيان عبر موقعه الإلكتروني8/مارس سبل التعاون بين الولايات المتحدة وفرنسا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ بالإضافة إلى الجهود المشتركة لمواجهة التحديات التي تفرضها الصين على النظام الدولي القائم على القواعد كما أكد القادة مجددا التزامهم بالتنسيق الوثيق بشأن تسريع وتيرة الانتقال إلى اقتصاديات الطاقة النظيفة.
- اعلانات الجمهورية اليوم -
- اعلانات الجمهورية اليوم -
وفي إطار آخر قد أعلن مركز المقاومة الوطنية الأوكرانية يوم10مارس أن السلطات الروسية فى شبه جزيرة القرم المحتلة مؤقتًا تعمل على صياغة خطط إخلاء لموظفيها حيث جاء ذلك في تقرير صادر عن المركز ونقلته وكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية الرسمية ثم قالت أن المحتلين الروس يرسمون قائمة بالعاملين وعددهم الذين يخضعون لأولوية الإخلاء وفي بعض المدن وقد تم بالفعل وضع الخطط والموافقة عليها ومن الواضح أنه تمت صياغة مثل هذه الخطط في بلدة كراسنوبريكوبسك الواقعة في الجزء الشمالي من شبه الجزيرة بالقرب من البر الرئيسي لأوكرانيا ووفقاً للتقرير أوقفت شركات البناء في المناطق الحضرية عملياتها في شبه جزيرة القرم وسط تجاوز العرض للطلب في سوق العقارات وكان رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي أعلن في 25 فبراير الماضي إرسال مسلحين من القوات المسلحة الأوكرانية إلى الخارج للتدرب على السيطرة على شبه جزيرة القرم المتنازع عليها بين روسيا وأوكرانيا.
روسيا لا تفاوض وأوكرانيا تحقق النصر
وفي آخر أحداث أوكرانيا رفضت جوائز الأوسكار طلب الرئيس زيلينسكي بإلقاء خطاب في حفل توزيع الجوائز ورأجعت ذلك بأنه سيتسبب في ضجة ومناقشات شديدة حيث قال وزير الشؤون الخارجية الأوكرانى دميترو كوليبا وفق ما نقلته وكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية أمس السبت أن عدم دعوة الرئيس الأوكراني لإلقاء الخطاب خلال حفل فيلم All Quiet on the Western Front وهو أحد المرشحين البارزين لأفضل فيلم بلغة أجنبية و يعد فيلم مناهض للحرب أنه إذا حصل الفيلم على جائزة الأوسكار كأفضل فيلم بلغة أجنبية ولم يسمح للرئيس زيلينسكي الذي يخوض الحرب ويقود البلاد ويقاتل في أكبر حرب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية بالتحدث في حفل توزيع جوائز الأوسكار فلن تجد مثالاً أفضل على نفاق كبار المديرين التنفيذيين والمنتجين في صناعة السينما.
وفي آخر تصريحات وزير الخارجية الروسي قال نحن لا نرى فرصة للتفاوض مع أوكرانيا ووفقا لذلك صرح زيلينسكي في وقت واحد مع بيرنز بأنه لن يجلس أبدًا على طاولة المفاوضات مع بوتين وقال أن أوكرانيا ستحقق انتصارها مهما حدث.
هل ستنتصر أوكرانيا على روسيا بالمساعدات الأوربية؟ أم ما الذي سيحدث؟ وهل ستستدعي الأوسكار الرئيس زيلينسكي بإلقاء خطاب في حفل توزيع الجوائز؟
- اعلانات الجمهورية اليوم -