الجمهورية توداي
جريدة شبابية مستقلة

- اعلانات الجمهورية اليوم -

- اعلانات الجمهورية اليوم -

السيره الذاتيه للفنانه “وردة الجزائرية” …….

كتبت : مريم هاني .

 

وردة الجزائرية مطربة عربية من الجزائر، معروفة بصوتها الشجي وأغانيها الجميلة. تعاونت خلال حياتها مع أشهر الملحنين العرب، وعلى رأسهم بليغ حمدي.

 

 

وردة مغنية جزائرية كانت نجمهً شعبية في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، ولوحظ بشكل خاص ظهور الانتماء القومي العاطفي على أغانيها.

 

نشأت وردة في منطقةٍ للمهاجرين بالقرب من باريس، وعندما بلغت سن الحادية عشرة غنت في المقهى العربي التابع لوالدها. تم ترحيل العائلة في نهاية الخمسينات بسبب دعم والدها لجبهة التحرير الوطني الجزائرية المناهضة للاستعمار وقد حرمت من حق العودة إلى الجزائر الفرنسية، حينها استقروا في وطن أمها اللبنانية. أصبح لدى وردة خبرة احترافية في مهنة الغناء من خلال غنائها في الملاهي الليلية في بيروت ثم في القاهرة حيث تم استدعائها لتغني هناك.

 

في عام 1962 استقرت وردة في الجزائر التي حصلت على استقلالها حديثًا حيث عاشت مع زوجها وهو ضابط جزائري سابق، وكان مصرًا على أن تترك عملها.

 

وبعد عقدٍ من الزمان طلب منها هواري بومدين أن تغني في احتفالات الذكرى العاشرة لاستقلال الجزائر بعد الطلاق من زوجها.

 

تزوجت في وقتٍ لاحق من الملحن المصري بليغ حمدي الذي لحن لها أغانيها، وسجلت وردة العديد من الأغاني ومثلت بالعديد من الأفلام الناجحة، وقد استقطب صوتها القوي وأغانيها الوطنية العديد من الجماهير والمتابعين الجدد خلال الربيع العربي في عام2011 وبدايات 2012 مع استعداد الجزائر لاستقبال الذكرى الخمسين على استقلالها.

 

 

- اعلانات الجمهورية اليوم -

وُلدت وردة الجزائرية في منطقةٍ للمهاجرين قرب باريس بتاريخ 22 تموز/ يوليو 1939.

 

بدأت موهبتها بالظهور عندما كانت طفلة في باريس وكانت تتمرن على تسجيلات محمد عبد الوهاب، وأصبحت واثقة بنفسها وجريئة.

 

وفي 1949 وقفت لأول مرة على مسرح وعندما رأت الجماهير بدأت بالبكاء بشدة، وبدعم من الجمهور وقفت من جديد و أدت أغاني أسمهان فنالت إعجاب الحضور وقاموا بعاصفةٍ من التصفيق.

 

تطورت هذه العلاقة مع الجماهير في بيروت وقالت “تعلمت كيفية التواصل مع الجماهير وكيف أصبح صديقتهم”. بدأت وردة بتأدية الأغاني الرومانسية بعد ذهابها إلى القاهرة في مطلع الستينيات، وازداد حب الجماهير لها وأصبحت محط أنظار العديد من الملحنين الأكثر شهرة مثل رياض السنباطي الذي لحن لها “بلاش تفارق” و”يا حبيبي لا تقولي”، تطورت بينهما صداقة وثيقة وسميت ابنها على اسمه.

 

 

عاشت الفنانة الراحلة وردة في أماكن مختلفة في أعوامها الـ72. غنّت للثورات والأوطان والحب، وصافحت الرؤساء، وربتت على أكتاف العديد من مشاهير العصر الذهبي. وقد تزوجت مرتين وتعرضت لنوبات مرضية طويلة وخضعت لعمل جراحي وعادت من جديد إلى الأضواء.

 

عاشت وردة أكثر من حياةٍ منذ ولادتها عام 1939. إنها مشرقة ومرحة، متواضعة، عفوية و واثقة من نفسها، جعلت كل من حولها يشعر بالراحة. وردة الجزائرية هي إحدى عمالقة المسرح فقد أدت ذات مرة أغنية “بلاش تفارق” لمدة ساعتين متواصلتين، لكنها أيضًا أم وجدة وطباخة ماهرة جدًا كما قال عنها ابنها رياض في إحدى المقابلات في فندق بيروت قبل حفلها في 2 أيلول/ سبتمبر 2011.

 

أما من حيث ديانة وردة الجزائرية ومعتقداتها، فقد ولدت لعائلة مسلمة.

 

 

ظهرت في العديد من الأفلام مثل “صوت الحب” عام 1973، و”حكايتي مع الزمن” عام 1974.

قال وزير الثقافة الجزائري خليفة طعمي في وفاتها “توفيت وردة الجزائرية، واحدٌ من أجمل الأصوات الجزائرية العربية أصبح صامتًا إلى الأبد”.

 

 

- اعلانات الجمهورية اليوم -

أطلقت على ابنها اسم رياض تيمنًا بالملحن المصري رياض السنباطي.

 

 

 

صنعت المغنية الشابة ذات الصوت الشجي اسمها في بيروت ودمشق وقالت “بدأت بتأدية أغاني ثورية”، وهي تذكر بفخر كيف أن الريس، قاصدة بذلك الرئيس المصري في ذلك الوقت جمال عبد الناصر، طلب شخصيًا أن تُعطى دورًا في العمل الأوبرالي لمحمد عبد الوهاب (الوطن الأكبر) عام 1958، وكان قد سمعها تغني أغاني وطنية جزائرية على الإذاعة السورية خلال فترة الوحدة بين سوريا ومصر .

 

 

كذلك، تم اختيارها من خلال تلك المنصة من قبل المنتج والمخرج المصري حلمي رفلة، وأعطاها دورها السينمائي الأول عام 1962.

 

 

وقالت وردة “كنت أول فنانة من المغرب العربي تنتقل إلى مصر بعد الراقصة (ليلى الجزائرية)، التي تعاونت مع فريد الأطرش”.

 

 

لم يكن لديها تفريق بين المغرب والمشرق العربي أو بين الشرق والغرب بحد ذاته وقالت عن كلٍّ من لبنان “في دمي”، ومصر “حيث الثورة”، وباريس “حيث طفولتي”. ولكن عاطفتها العظيمة التي ورثتها عن والدها كانت للجزائر وقالت: “علمني أبي أن أحب بلدي خلال الفترة التي عشت فيها في باريس”.

 

 

وفي منتصف ستينيات القرن العشرين اتجه مصير وردة إلى الجزائر لتتزوج من الدبلوماسي الجزائري جمال القصري الذي اشترط أن تترك مهنتها في الغناء، ولكن هذا الشيء تغير بعد أن أنجبت طفليهما رياض ووداد عندما قبلت دعوى الرئيس هواري بومدين لتغني في حفل ذكرى استقلال الجزائر عام 1972، وقرر زوجها ألا يقف في طريقها فكان الطلاق وديًا.

‏ قالت وردة: “كنا متفقين حينها أكثر مما كنا عليه حينا قررنا الزواج”، وضحكت.

 

 

وهكذا بدأت مرحلة جديدة من حياتها الموسيقية، حيث عادت إلى القاهرة وتزوجت من الرجل الذي لحن لها أكثر أغانيها شهرةً وهو الملحن بليغ حمدي، كما عملت مع العديد من الملحنين والكتاب في ذلك العصر. قالت عن بليغ: “هو فاشل كزوج لكنه موسيقي وفنان عبقري”.

 

توفيت وردة في 17 أيار/ مايو 2012 إثر سكتةٍ قلبية عن عمر ناهز 72 عامًا، وفي 19 أيار/ مايو نقل جثمانها إلى مسقط رأسها الجزائر وشيعت بجنازة رسمية ودفنت في مقبرة العلية في الجزائر، وهي مقبرة مخصصة للأبطال الوطنيين.

 

 

صرح ابنها رياض القصيري بعد وفاتها أن وردة الجزائرية ووالدها كانا محكومين بالإعدام بسبب موقفهما المؤيد للثورة الجزائرية.

 

 

حصلت على عدد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرتها الفنية الحافلة منها: جائزة المجمع العربي للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية كأفضل مطربة عام 2009.

في عام 2012، كُرمت بموركس الوفاء خلال توزيع جوائز الموركس .

 

 

في عام 2013، كُرمت في مهرجان كان السينمائي في جناح الجزائر من خلال عرض كليب أيام وقد تم تصويرها على شكل فيلم.

- اعلانات الجمهورية اليوم -

- اعلانات الجمهورية اليوم -

- اعلانات الجمهورية اليوم -

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.