الجمهورية توداي
جريدة شبابية مستقلة

إسرائيل ترفض بيان 25 دولة يدعو لوقف الحرب في غزة: “منفصل عن الواقع”

إسرائيل ترفض بيان 25

كتب «هلال العزقه»

ChatGPT said:

في موقف جديد يعكس الانقسام الدولي المتصاعد بشأن الحرب في قطاع غزة، رفضت إسرائيل، يوم الإثنين، بيانًا مشتركًا صدر عن أكثر من 25 دولة دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، مندّدًا بالأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع، ومتهمًا الحكومة الإسرائيلية بإعاقة وصول المساعدات الأساسية للفلسطينيين.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان رسمي، إن “البيان الدولي منفصل تمامًا عن الواقع”، مضيفة: “إنه يفشل في التركيز على السبب الحقيقي وراء استمرار الحرب، وهو حركة حماس، ويتجاهل مسؤوليتها الكاملة عن تفجّر الأوضاع”.

وأضاف البيان الإسرائيلي: “إلقاء اللوم على إسرائيل في الوقت الذي تواصل فيه حماس رفض جميع المبادرات والمقترحات لوقف القتال، أمر غير منطقي ومخالف للحقيقة. المجتمع الدولي يجب أن يوجه ضغطه إلى حماس، لا أن يكافئها بتبرئة ساحتها”.

وفي لهجة أكثر حدة، علّقت السفارة الأميركية في إسرائيل على البيان الدولي، واصفة إياه بـ”المقزز”، وقالت في تغريدة لها: “من المثير للاشمئزاز أن تضغط 25 دولة على إسرائيل بدلاً من توجيه الضغط إلى همجية حماس. غزة تعاني لأن حماس اختارت طريق الحرب والدمار”.

إسرائيل ترفض بيان 25

موقف دولي موحد لوقف الحرب

وكان وزراء خارجية أكثر من عشرين دولة، من بينها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا واليابان وأستراليا وكندا والدنمارك، قد وقعوا على بيان مشترك يوم الإثنين، جاء فيه: “نحن الموقعون أدناه، نبعث برسالة واضحة وعاجلة: يجب أن تنتهي الحرب في غزة الآن”.

وأضاف البيان: “نحن مستعدون لاتخاذ خطوات إضافية لدعم وقف فوري لإطلاق النار، والعمل نحو مسار سياسي دائم يضمن الأمن والسلام للإسرائيليين والفلسطينيين، ويحقق الاستقرار الإقليمي”.

وانتقد الوزراء بشدة الأسلوب الذي تتبعه إسرائيل في إدارة المساعدات الإنسانية الموجهة لسكان غزة، قائلين إن “النموذج الحالي خطير، ويغذي حالة عدم الاستقرار، ويهين الكرامة الإنسانية للفلسطينيين الذين يعانون من الحصار والجوع والدمار”.

وأشار البيان إلى وقوع مئات القتلى الفلسطينيين مؤخرًا بالقرب من مواقع توزيع الغذاء، في ظل ظروف قاسية تدفع المدنيين إلى المخاطرة بحياتهم من أجل الحصول على الطعام.

الأمم المتحدة تحذر: “غزة تنهار”

وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الأخير “مستاء بشدة من التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة”، مشيرًا إلى أن “آخر خطوط النجاة التي تُبقي الناس على قيد الحياة تنهار تدريجيًا”.

وأضاف المتحدث أن “غزة تواجه نقصًا كارثيًا في الاحتياجات الأساسية من ماء وغذاء ودواء”، مؤكدًا أن “إسرائيل ملزمة قانونًا بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون تأخير أو شروط تعجيزية، بصفتها قوة احتلال وفق القانون الدولي”.

وشدد غوتيريش على أن “النظام الإنساني في غزة يتعرض للتقويض والخطر”، معربًا عن “الأسف العميق للتقارير المتزايدة عن معاناة الأطفال والكبار من سوء التغذية الحاد”.

استمرار القصف والمعاناة

يُذكر أن الحرب في غزة اندلعت بعد هجوم حماس في أكتوبر من العام الماضي، وردّت إسرائيل بحملة عسكرية واسعة النطاق، أسفرت عن مقتل آلاف الفلسطينيين ودمار هائل في البنية التحتية للقطاع، إلى جانب نزوح جماعي للسكان وسط ظروف إنسانية توصف بأنها “الأسوأ منذ عقود”.

وتتهم إسرائيل حركة حماس باستخدام المدنيين كدروع بشرية، فيما تتهم منظمات حقوقية، منها “هيومن رايتس ووتش” و”العفو الدولية”، الجيش الإسرائيلي باستخدام القوة المفرطة دون تمييز، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال.

دعوات متزايدة لإنهاء الحرب

مع تزايد الضغط الدولي، وتفاقم الأزمة الإنسانية، تبرز تساؤلات حول مستقبل الصراع في غزة، وما إذا كان المجتمع الدولي قادرًا على دفع الأطراف نحو حل سياسي شامل يضع حدًا للمعاناة، ويجنب المنطقة مزيدًا من العنف والانقسام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.