الجمهورية توداي
جريدة شبابية مستقلة

نتنياهو يدرس استئناف القتال للضغط على حماس وسط تعثر المفاوضات

نتنياهو يدرس استئناف القتال

 

كتب «هلال العزقه»

 

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلًا عن مصادر أمنية، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرس خيار استئناف العمليات العسكرية ضد حركة حماس، ولو بشكل مؤقت، للضغط عليها من أجل قبول شروطه بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق.

نتنياهو يدرس استئناف القتال

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو “غير معني حاليًا بالانتقال إلى المرحلة الثانية”، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي مستعد لاستئناف القتال وفق خطط جديدة تهدف إلى فرض ضغوط عسكرية على حماس لإطلاق سراح المختطفين.

 

من جانبه، نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن نتنياهو سيعقد مساء اليوم اجتماعًا لمناقشة صفقة الرهائن، بهدف اتخاذ قرارات بشأن الخطوات المقبلة في ظل رفض حماس تمديد الاتفاق.

 

ويأتي هذا الاجتماع قبل ساعات من انتهاء وقف إطلاق النار الذي استمر 42 يومًا، وفقًا لما نص عليه الاتفاق، حيث يُفترض أن يستمر طالما استمرت المفاوضات حول المرحلة الثانية. لكن وفقًا لمصادر إسرائيلية وأجنبية نقلتها “رويترز”، لم يتم إحراز أي تقدم في المفاوضات الأخيرة التي جرت في القاهرة بوساطة مصرية وقطرية.

 

وقال مصدر مطلع على تفاصيل المحادثات: “نحن في طريق مسدود”.

 

من جهتها، رفضت حركة حماس المقترحات الإسرائيلية بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لمدة 42 يومًا إضافية مقابل إطلاق المزيد من الأسرى الفلسطينيين، مطالبة بتنفيذ الصفقة كاملة، وفقًا لمسؤول إسرائيلي.

 

وينص الاتفاق على أن انتهاء المرحلة الأولى يستوجب الدخول في مفاوضات حول المرحلة الثانية، التي تشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار، مما يعني إنهاء الحرب بشكل كامل.

 

وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن حماس أبلغت مصر وقطر والولايات المتحدة، باعتبارها الدول الراعية للاتفاق، بضرورة ضمان التزام إسرائيل بتنفيذ جميع بنوده.

 

وفي ظل هذا التعثر، أجرى نتنياهو مشاورات هاتفية مع مسؤولين أمنيين ووزراء لمناقشة الوضع، إلا أن القرار الوحيد الذي تم اتخاذه هو عقد اجتماع متابعة مساء السبت، بحسب مصدر إسرائيلي.

 

وصرّح مسؤول إسرائيلي رفيع أن الاجتماع المرتقب سيبحث الخيارات المتاحة أمام إسرائيل اعتبارًا من يوم الأحد، والتي قد تشمل تقليص المساعدات الإنسانية إلى غزة أو العودة إلى العمليات العسكرية.

 

وأضاف: “نأمل ألا تؤدي الخطوات المقبلة إلى انهيار الاتفاق”.

 

في سياق متصل، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول قوله: “لا التزام بتنفيذ الاتفاق في غزة دون تفاهمات واضحة بشأن مستقبل القطاع وتفكيك حماس”.

 

ويرى وسطاء ومسؤولون إسرائيليون أن إدارة ترامب قد تكون الطرف الوحيد القادر على كسر الجمود الحالي في المفاوضات، لكن التدخل الأميركي لا يزال محدودًا في هذه المرحلة.

 

في ظل هذه التطورات، يبقى الوضع في غزة معلقًا بين احتمالات التصعيد العسكري أو استمرار المفاوضات، وسط قلق دولي من انهيار الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد جولات طويلة من الوساطة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.