الجمهورية توداي
جريدة شبابية مستقلة

الجلسة العاشرة كرسى الإعتراف حالة “تشتت”.

الجلسة العاشرة كرسى الإعتراف

كتبت: مريم هاني.

تحدثنا كثيراً.. ولكن أريد توقف كل هذه الجلسات ليس لعدم أرتياحي ولكن لتعلقي الغير مفهوم بهذا الطبيب.

كالعادة وبعد صراع كثير في عدم الذهاب.. أخذت حقيبتي وذهبت إلي طبيبي الذي أصبح أقرب لي من كل البشر.

أتعلم اخشى هذا التعلق وهذا الشيء الذي يتحرك بداخلي عند النظر إلى عينيه .. فهذا الشيء الوحيد الذي يصعب البوح به .

“من الصعب أن تبوح بحُبك للشخص الوحيد الذي يداوي جروحك خوفاً بأن يتركك”.

جلست أمامه للبدء في جلستي فكنتُ اتجاهل النظر إليه حتى لا أُفضح من عيناي .

أغمضت عيناي وبدأت بالسرد فأنا أشعر بالملل من الحديث ولكن يجب البوح بتلك الصدامات للتحلي بشخصية سوية خاليه من الندبات والصدمات.

لا أعلم من أين أبدأ الحديث ولكن يراودني شعوراً لا أجيد وصفه ويتردد بداخلي سؤالاً هل هذا حب أم تعود ام شيئا آخر؟

أنا مشتتة و مجهدة أنا لا أجيد التعبير عما بداخلي.. دائما أشعر أني بحاجة إلى الحديث مع هذا الشخص.. هل تعلق قلبي به لأنه الملجئ وقت ضعفه أما لأنه أهتم به حين تخلى عنه الجميع .

ولكن لا ..سوف أتجاهل قلبي وأترك المجال لعقلي لعله ينجدني من تشتتي .

ولكن هل حقا سوف يفعل ؟!

فعقلي أيضاً معلق به ولكن هل تعلق به لأنه الوحيد الذي تفهمه ام ماذا ؟

أتعلم ليست هذه المشكلة .. فأنا مشتتة في حياتي و قراراتي أيضاً .. أشعر أني بحاجة لوجود سند لي في قراراتي وحياتي ويدعمني عندما يتخلى عني الجميع أنا بحاجة إلى الشعور بالأمان والاطمئنان.

فتحت عيناي وجففت دموعي وأطلقت تلك البسمة التي تحمل كل معاني الألم من تلك الحقيقة التي علمتها الآن وأنا اسرد هذا الحديث وخرجت هذه الجملة من فمي التي لا أصدق إني بوحت بها ..” أتعلم أنت هذا الشخص” وتابعها بكائي المرير.

لا تجهد نفسك بالتفكير وتكبت مشاعرك و أطلق كل ما تشعر به حتى تستريح .

إقرأ ايضاً: الجلسة التاسعة كرسى الإعتراف حالة “حنين للطفولة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.