ما زالت ههنا جالسا
كتب ملاك أسعد
تمر السنون و انت مازالت كما انت ، فالجميع يركض و يعرف وجهته و انت خلف الواجهة الزجاجية تجلس فى الحانة و تشرب القهوة ، و تراقب هؤلاء و تلقى عليهم اللعنات أو تحدق بما يتملكون حسدا ، و تفكر من أين أتت لهم هذة الثروات و ماذا كنت ستفعل لو جاءت إليك فرصة صغيرة ، ثم يدوى صوت الرعد و تتبلد السحب بالغيوم حتى ينهمر المطر تاركا رذاذه على الجدار ، و يليه ينهمر المطر من جفونك و تنساب تدريجيا على وجنتيك واحدة تلو الأخرى ، ثم تكتئب و تفقد الشغف بكل متع الحياة ، و لاسيما حين تشغل التلفاز و تشاهد سير جميع الناس الحافلة بالأعمال و الإنجازات ما عدا شخص واحد انت تعرفه الطعام الخالى من المذاق او الغاز الخامل عديم اللون و الطعم و الرائحة ، و يزداد الأمر سوء حينما يجتمع بأشخاص هزلى يشبهون(الزومبى) لا يفلحون فى شئ سوى أنهم يشتمون الزمان و الحياة و كل ما يدب على الارض و يكحلوها بالسواد و لا تجد منهم حل عملى او رجاء ايمانى ، أو عندما تنفرد بذاتك و تنعزل عما حولك ثم يبقى لك شيطان الفكر الذى يؤول بك إلى الجنون ، و ما زالت متحير من أين أتت لهم هذة الطاقة حتى يسير جميعهم بحركة آلية مليئة بالقوة بدون شعور ملل او رتابة ؟
ما الذى يؤخرنى عنهم ؟
ما الذى يجعل منى شخص مشاهد بلا حراك ؟
ربما فرط التفكير….ربما عدم تجرؤ على أخذ خطوة البداية……ربما البحث عن صراع الفرص و الظروف…ربما البحث عن الكمال او الخيار الأمثل….
ما زالت لا أعلم السبب ، و لكنى بحاجة ان أدخل فى خضم الحياة و لا ادعها حتى احصل منها ما أشاء.
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.