الجمهورية توداي
جريدة شبابية مستقلة

عادل درويش: عقل مصري وراء تدريب أول رائدة فضاء ومشروعات ناسا العملاقة

عادل درويش: عقل مصري

كتب «هلال العزقه»

كشف المهندس المصري عادل درويش، أحد أبرز العقول المصرية العاملة في مجال الفضاء، عن تفاصيل مشواره العلمي والمهني الذي قاده ليكون أحد أعضاء فريق تليسكوب “جيمس ويب” الشهير، والمستشار لصناعة الفضاء بوكالة “ناسا” الأمريكية، مؤكدًا أن مسيرته بدأت من نقطة بسيطة لكنها حملت طموحًا لا حدود له، حتى أصبح اليوم أحد الأسماء اللامعة في مجال تكنولوجيا الفضاء على مستوى العالم.

 

وأوضح درويش، خلال لقائه ببرنامج “مصر تستطيع” الذي يقدمه الإعلامي أحمد فايق على قناة “DMC”، أن بداية انطلاقه كانت من كندا، حيث حصل على أول فرصة للعمل في مجال الفضاء، من خلال مشروع يتعلق بالزراعة في الفضاء، وتحديدًا داخل مكوك الفضاء. وقال: “أول مشروع شاركت فيه كان متعلقًا بالزراعة في بيئة الفضاء، ونُفذ هذا المشروع بكندا، وكنت حاضرًا لأول عملية إطلاق لهذا المكوك، وهو ما شكّل لحظة مفصلية في حياتي المهنية”.

 

وأشار إلى أن الشركة التي عمل بها آنذاك في كندا كانت تستقبل رواد فضاء من الولايات المتحدة الأمريكية لتلقي تدريبات متخصصة على كيفية استخدام المكوك، وكان من بينهم أول رائدة فضاء أمريكية، مؤكدًا أنها تلقت تدريبها المباشر على يديه. وقال: “في ذلك الوقت، كنا نمتلك نموذج محاكاة كامل لعملية الطيران في الفضاء، وكان يتم تدريب الرواد عليه بدقة شديدة، وقد كانت تجربة مميزة جدًا أن أكون جزءًا من إعداد أول امرأة أمريكية تطير إلى الفضاء”.

 

وأضاف أن هذا الإنجاز كان بمثابة الباب الواسع الذي فتح له طريق العمل في الولايات المتحدة، حيث عُرضت عليه فرصة للانضمام إلى شركة “بوينج” الأمريكية، إحدى أكبر الشركات العاملة في مجال الطيران والفضاء. وتابع: “بوينج كانت تبحث عن مهندسين ذوي خبرات في مجالات دقيقة، وتقدمت إليهم، وبعد مراجعة خبراتي ومساهماتي، عرضوا عليّ العمل معهم، فانتقلت إلى الولايات المتحدة وبدأت فصلاً جديدًا من مشواري المهني”.

عادل درويش: عقل مصري

وأكد المهندس عادل درويش أن العمل في مجال الفضاء يتطلب التزامًا هائلًا بالتفاصيل، وقدرة عالية على التكيف مع البيئات العلمية المعقدة، مشيرًا إلى أن رحلته من مصر إلى كندا ثم إلى الولايات المتحدة كانت مليئة بالتحديات، لكنها كانت مدفوعة بحلم كبير بأن يضع بصمة مصرية واضحة في هذا المجال الحيوي.

 

وأوضح أن انضمامه إلى مشروع تليسكوب “جيمس ويب” التابع لوكالة ناسا، جاء نتيجة سنوات طويلة من العمل والخبرة، وأنه يفتخر بأن يكون ضمن الفريق الذي أطلق هذا التلسكوب العملاق الذي يُعد أحد أكثر المشاريع طموحًا في تاريخ علم الفلك.

 

وفي ختام حديثه، وجّه رسالة إلى الشباب المصري قائلاً: “لا يوجد مستحيل، لكن هناك اجتهاد واستعداد للفرص. العلم هو الجسر الحقيقي لعبور أي حلم مهما كان بعيدًا”. وأكد أن مصر تمتلك عقولًا متميزة يمكنها أن تنافس عالميًا إذا ما حصلت على الدعم والتشجيع المناسبين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.