وزيرة التعاون الدولي تبحث مع مديرة مكتب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية موقف المشروعات الجارية واستراتيجية التعاون المستقبلية.
كتبت:رانيا سلامه.
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، السيدة ليزلي ريد، مديرة مكتب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، لبحث محفظة التعاون المشتركة والتقدم في المشروعات الجارية في مختلف القطاعات التنموية، ومناقشة استراتيجية التعاون الإنمائي بين جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية للخمس سنوات القادمة (2021-2025) في ضوء تنصيب السيدة سامانثا باور، في الثالث من مايو، رئيسًا جديدًا للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في واشنطن.
ويأتي اللقاء في إطار حرص وزارة التعاون الدولي، على عقد اللقاءات الدورية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، لمتابعة محفظة المشروعات الجارية وحل أي عوائق تواجه تنفيذها، والتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية لضمان تحقيق النتائج المطلوبة من المشروعات المنفذة مع شركاء التنمية.
وخلال الاجتماعات بحثت وزيرة التعاون الدولي، مع مديرة مكتب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، نتائج الاجتماعات التي تتم على المستوى الفني بشأن مجالات التعاون المشتركة وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في الجهود التنموية في إطار أولويات الدولة، كما ثمنت الدور الذي قام به مكتب مصر في تسهيل المناقشات مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بواشنطن من أجل استكشاف مجالات جديدة لدعم القطاع الخاص في مصر.
وقام الاجتماع أيضا على تعزيز الشراكات لتمكين المرأة، من خلال محفز سد الفجوة بين الجنسين الذي أطلقته وزارة التعاون الدولي والمجلس القومي للمرأة بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، كما تم بحث الشراكات المتفق عليها خلال العام الجاري في القطاعات ذات الأولوية.
وأشادت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، بالعلاقات الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، إلى تعزيز الجهود المشتركة خلال الفترة المقبلة بما يسرع وتيرة تحقيق التنمية ويدعم جهود الدولة لتحقيق تعافي مرن ومستدام.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، إلى السعي لتعميق التعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية من خلال منصة التعاون التنسيقي المشترك، حيث تسعى وزارة التعاون الدولي لعقد لقاءات عدة تضم كافة شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين والجهات المعنية والقطاع الخاص، لمناقشة المشروعات التنموية ذات الأولوية، وتحقيق التكامل في الجهود التنموية المبذولة، مشيرة إلى الاتفاق مع الوكالة الأمريكية على تعزيز التعاون خلال الفترة المقبلة فيما يتعلق بمشروعات مكافحة التغير المناخي، ومعالجة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا.
من جانبها، أعربت مديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، عن تقديرها لجهود الحكومة المصرية التنموية، مُشيدة بالدور الذي تقوم به وزارة التعاون الدولي في إحداث تحول في المساعي التنموية ووضع رؤية واضحة للشراكات الدولية.
والجدير بالذكر أن الشراكة الوثيقة بين مصر والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بدأت عام 1978، وتبلغ إجمالي محفظة التعاون الإنمائي أكثر من 30 مليار دولار في قطاعات متنوعة تمثل أولوية تنموية بالنسبة للحكومة المصرية، منها الصحة والسكان والتعليم، والتوظيف، بينما تبلغ محفظة التعاون منذ 2014 أكثر من 900 مليون دولار في المشروعات ذات الأولوية مثل التعليم والتعليم العالي والحوكمة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والسياحة والزراعة ودعم القطاع الخاص.