المشهد الثقافي يتجدد
كتبت || نور الهواري
في صباح يوم السبت 6 سبتمبر 2025، استضافت أكاديمية الفنون مؤتمرًا بعنوان “المشهد الثقافي في مصر: التحديات والفرص”، بتنظيم مشترك مع اتحاد المعاهد الوطنية الأوروبية للثقافة (EUNIC) وبمشاركة عدد من المعاهد الثقافية الأوروبية بالقاهرة. انعقد الحدث في مقر الأكاديمية بالجيزة بحضور شخصيات بارزة من الأوساط الثقافية المصرية والأوروبية، في خطوة تهدف إلى مناقشة مستقبل الثقافة وتحدياتها وإبراز فرص تطويرها.
افتتحت فعاليات المؤتمر بجلسة أدارها سامي كريتا، مسؤول الاقتصاد الإبداعي بالمجلس الثقافي البريطاني، بمشاركة الدكتورة جيهان زكي عضو مجلس النواب، وإيريك لباس الملحق الثقافي بالمعهد الفرنسي، وصلاح الحنفي ممثل منظمة اليونيسف، والمخرج أحمد العطار. وتناول النقاش أهمية دعم الصناعات الإبداعية وفتح آفاق تعاون دولي يسهم في تنمية المشهد الثقافي المصري.
أما الجلسة الثانية فجاءت برئاسة نيفين قناوي مؤسسة مهرجان “هي للفنون”، حيث ناقش المتحدثون ومن بينهم سعيد قابيل من الجامعة الأمريكية بالقاهرة والمنتج الموسيقي محمود رفعت والموسيقي أيمن مبروك وإسراء صالح من مركز كرومة بأسوان، سبل تمكين المواهب الشابة وإيجاد منصات جديدة لعرض أعمالهم، مع التركيز على دور المحافظات والأقاليم في إثراء الحراك الفني.
وتطرقت الجلسة الثالثة، التي أدارها سامي داوود، إلى التحديات التي تواجه الفنانين الشباب في الوصول إلى جمهور أوسع،
بمشاركة نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي وعدد من الأكاديميين والمسرحيين. وجاءت المداخلات لتؤكد ضرورة توفير بنية تحتية قوية ومساحات عرض معاصرة تواكب تطلعات الأجيال الجديدة من المبدعين.
المشهد الثقافي يتجدد
واختتم المؤتمر بجلسة بعنوان “الفن والقضايا العالمية” أدارتها إيزابيلا بوماريتو، مديرة مشروعات البرنامج الثقافي الأوروبي–المصري، وشارك فيها المخرج
عمروش بدر وممثلو بعض السفارات الأوروبية. وتركز النقاش على الدور الذي تلعبه الفنون في تناول قضايا كبرى مثل التغير المناخي وتمكين المرأة وتعزيز قيم التعايش والسلام.
شهد المؤتمر تفاعلًا مثمرًا بين المتحدثين والجمهور، حيث صيغت التوصيات على نحو يعكس أهمية الثقافة كأداة للتنمية المستدامة والتواصل الدولي. وأكد المشاركون أن مثل هذه اللقاءات ليست مجرد مناسبات نظرية، بل منصات عملية لإطلاق مبادرات وتوسيع آفاق التعاون بين مصر وشركائها الأوروبيين، بما يضمن مستقبلًا أكثر إشراقًا للحياة الثقافية المصرية.