مسيره الدون لا تنتهي
كتبت: سما محسن
وُلِد كريستيانو رونالدو دوس سانتوس أفيرو في ساو بيدرو، فونشال، في جزيرة ماديرا البرتغاليّة، ونشأ في سانتو أنطونيو،فونشال. وهو الابن الرابع والأصغر لماريا دولوريس دوس سانتوس فيفييروس دا أفيرو (مواليد 1954)، والّتي كانت تعمل طاهية، وخوسيه دينيس أفيرو (1953–2005)، والذي كان يعمل بستاني المدينة ومدير معدات بدوام جزئيّ. كانت جدّته الكبرى من جهة والده، إيزابيل دا بيدادي، من جزيرة ساو فيسنتي، الرأس الأخضر. لديه أخ أكبر، هوغو (مواليد 1975)، وشقيقتان أكبر منه، إلما (مواليد 1973) وليليانا كاتيا (مواليد 1977)، وهي مغنيّة. كشفت والدته أنها كانت تريد إجهاضه بسبب الفقر وإدمان والده على الكحول ولأنها أنجبت الكثير من الأطفال بالفعل، لكن طبيبها رفض إجراء العمليّة. نشأ رونالدو في منزل كاثوليكيّ فقير، يتقاسم الغرفة مع جميع إخوته. أُضيف اسم رونالدو إلى اسم كريستيانو تقديرًا لممثل والده المفضل، رونالد ريغان، الذي كان رئيسًا للولايات المتحدة وقت ولادة كريستيانو.
لعب رونالدو عندما كان طفلًا مع نادي أندورينها للهواة منذ عام 1992 حتّى عام 1995، حيث كان يعمل والده وهو رجل المعدّات، وقضى بعد ذلك عامين مع ناسيونال ماديرا المحلي. في عام 1997، عندما كان يبلغ من العمر 12 عامًا، ذهب لإجراء التجارب لثلاثة أيام مع نادي سبورتينغ لشبونة، الذي وقّع معه مقابل رسوم قدرها 1,500 جنيه إسترليني. انتقل بعد ذلك من ماديرا إلى ألكوشيتشي، بالقرب من لشبونة، للانضمام إلى لاعبي سبورتينغ الشباب الآخرين في أكاديمية كرة القدم بالنادي. في سنّ 14، اعتقد رونالدو أن لديه القدرة على اللعب بشكل شبه احترافي، ووافقت والدته على التوقف عن تعليمه من أجل التّركيز كليًّا على كُرة القدم. وبينما كان يحظى بشعبية لدى الطلاب الآخرين في المدرسة، فقد طُرد بعد أن ألقى كرسيًا على معلمه، الذي قال إنّه «قلل من احترامه». ومع ذلك، بعد عام واحد، شُخِّصت حالته بأن لديه تسارع في نبضات القلب، وهي حالة كان من الممكن أن تجبره على التخلي عن لعب كرة القدم. خضع رونالدو لعملية جراحية في القلب حيث استُخدِم الليزر لكوي مسارات قلبية متعددة في مسار واحد، ممّا يغير معدل ضربات قلبه أثناء الراحة. وخرج من المستشفى بعد ساعات من العملية واستأنف التدريب بعد بضعة أيام.
مسيره الدون لا تنتهي
اُختير رونالدو كأفضل لاعب برتغاليّ في التّاريخ من قِبَل الاتحاد البرتغاليّ لكرة القدم في عام 2015. شارك لأوّل مرة في عام 2003 في سنّ الثّامنة عشر، ومنذ ذلك الحين خاض 205 مباراة دولية، بما في ذلك مشاركته وتسجيله في عشر بطولات كُبرى. أصبح اللّاعب الأكثر مُشاركة في البرتغال والهدّاف التاريخيّ لمنتخب بلاده. سجل هدفه الدّوليّ الأوّل في بطولة أمم أوروبا 2004 وساعد البرتغال في الوصول إلى نهائي البطولة. تولّى قيادة منتخبه في يوليو 2008، ممّا أدّى إلى فوز البرتغال لأوّل مرّة على الإطلاق في بطولة كُبرى وذلك ببطولة أمم أوروبا 2016، وحصل على الحذاء الفضّيّ كثاني أفضل هدّاف في البطولة. كما قادهم للفوز في النّسخة الافتتاحيّة من دوريّ الأمم الأوروبيّة في عام 2019، وحصل لاحقًا على الحذاء الذّهبيّ كأفضل هدّاف في بطولة أمم أوروبا 2020.
يُعد رونالدو واحدًا من أكثر الرياضيين شهرة وقابلية للتّسويق في العالم، وقد حصل على لقب أفضل رياضيّ في العالم من قبل فوربس في عامي 2016 و2017، بالإضافة إلى أشهر رياضيّ في العالم من قبل إي إس بي إن من عام 2016 إلى 2019. أدرجته مجلة تايم في قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم لعام 2014. يُعد رونالدو أوّل لاعب كرة قدم، وكذلك ثالث رياضيّ، يكسب مليار دولار في وهو لا يزال يمارس مهنته.
«سبورتينغ لشبونة»
في سنّ 16، تمت ترقية رونالدو من فريق شباب سبورتينغ من قبل مدير الفريق الأول لاسزلو بولوني، الّذي أعجب بمراوغته. أصبح لاحقًا أوّل لاعب يلعب في كل الفئات السنية لنادي سبورتينغ (تحت 16، تحت 17، تحت 18، الفريق ب، الفريق الأول) كل ذلك ضمن موسم واحد. في 29 سبتمبر 2002، لعب أول مباراة له مع الفريق الأوّل بالدّوريّ المحليّ ضد براغا، وفي 7 أكتوبر، سجل أوّل هدفين له ضد موريرينسي في فوزهم 3–0. على مدار موسم “2002” اقترح ممثلوه اللاعب على مدرب ليفربول جيرار هولييه ورئيس برشلونة خوان لابورتا. التقى المدرب أرسين فينغر، الذي كان مهتمًا بالتعاقد مع رونالدو، به في ملعب أرسنال في نوفمبر لمناقشة إمكانية الانتقال.
في سنّ، 15 شُخِّصت حالة رونالدو بتسارع نبضات القلب، وهي حالة كادت أن تجبره على التخلي عن كرة القدم. ولكن بعد خضوعه لعملية جراحية ناجحة عاد إلى ممارسة كرة القدم بصفة عاديّة. في نوفمبر 2002، دعي رونالدو إلى ساحة تدريب نادي أرسنال الإنجليزي لندن كولني، لتلبية دعوة المدرب الفرنسي أرسين فينغر وجهازه الفني. فينغر، الذي كان يرغب في التعاقد مع لاعب خط الوسط كان قد رتب للقاء ممثلين عن رونالدو (اقترحه على مدرب ناديليفربول جيرار هولييه) وتمت مناقشة نقله في الأشهر اللاحقة غير أنه جاء اهتمام مدرب نادي مانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون في صيف 2003، عندما هزم نادي سبورتينغ نادي المان يونايتد 3–1 في مباراة افتتاح ملعبه خوسيه ألفالادي في لشبونة. بعد إعجاب لاعبي مانشستر يونايتد بأداء رونالدو، الذين حثوا المدرب فيرغسون على التعاقد معه لخلافة رحيل نجمهم الشهير الجناح الإنجليزي ديفيد بيكهام نحو ريال مدريد.
«مانشستر يونايتد»
“2003” سطوع نجمه
رونالدو يلعب ضد تشيلسي
أصبح رونالدو أوّل لاعب برتغالي يوقع في صفوف نادي مانشستر يونايتد بعقد قدر بـ15 مليون يورو “12.24 مليون جنيه إسترليني بعد موسم “2002”.
طلب في البداية رقم 28 (الرقم الذي كان يرتديه مع نادي سبورتينغ لشبونة) حيث أنه كان لا يريد ضغوطات توقعات ومراهنات الجماهير المرتبطة بالرقم «7» الذي ارتداه أفضل اللاعبين وأشهرهم في النادي مثل جورج بست، براين روبسون، إريك كانتونا، وأخرهم ديفيد بيكهام، لكن نظرة المدير الفني أليكس فيرغسون الثاقبة جعلته يرفض إعطاؤه هذا الرقم المهمش، حيث رأى فيه صورة نجم المستقبل وأصر على إعطاؤه الرقم 7.
حيث ذكر رونالدو في حديث له: «بعد انضمامي، طلب المدرب أي رقم أريد. قلت (28) لكن فيرغسون قال: «لا، أنت تسير لتكون حامل رقم (7). والقميص الشهير كان مصدرًا إضافيًا للحافز. اضطررت أن اترقى إلى مستوى هذا الشرف».
دخل رونالدو أول مباراة له كبديل في الدقيقة 60 حيث ساهم في تحقيق فوز كبير 4–0 على نادي بولتون واندررز. وسجّل رونالدو أول أهدافه لنادي مانشستر يونايتد من ركلة جزاء ساهمت في فوز ناديه على نادي بروتسموث 3–0 يوم 1 نوفمبر 2003. أنهى رونالدو أول موسم له مع مانشستر يونايتد بتسجيله هدف الفوز في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في مرمى نادي ميلوال.
سجّل كريستيانو رونالدو لنادي مانشستر يونايتد الهدف 1000 في تاريخ النادي ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز يوم 29 نوفمبر 2005 في مباراة نادي ميدلزبره التي خسروها بـ4–1. وسجّل 10 أهداف في مختلف المسابقات مما أدى إلى تصويت الجماهير والمشجعين عليه ليفوز بأول ألقابه الشخصية المتمثلة في أفضل لاعب شاب سنة 2005. حصل كريستيانو رونالدو لأوّل مرّة على بطاقة حمراء في لقاء الديربي الذي جمع بين مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي في 14 يناير 2006 (خسر المان يونايتد 3–1) بعد ركله للاعب المان سيتي أندي كول.
فاز رونالدو بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة وهي ثاني ألقابه في كرة القدم الإنجليزيّة في موسم “2005”، بعد أن سجّل الهدف الثالث لنادي مانشستر يونايتد والذي ساهم في النتيجة (3–0) في مرمى ويغان أتلتيك. موسم “2006” أثبت رونالدو أنه سنة تحول في أداء ومستوى رونالدو، حيث كسر حاجز 20 هدف وحصل فيه على لقب الدوري الأول له مع نادي مانشستر يونايتد.
في نوفمبر وديسمبر 2006، حصل رونالدو على التوالي على جائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليصبح بذلك ثالث لاعب في تاريخ الدوري الممتاز يحصل على الجائزة مرتين متتاليتين بعد دينيس بيركامب سنة 1997 وروبي فاولر سنة 1996.
“2007” النّجاح الفردي والجماعي
رونالدو مع مانشستر يونايتد في موسم “2006”
مسيره الدون لا تنتهي
الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا “2006”، سجّل رونالدو أول أهدافه على الإطلاق في المسابقة، حيث سجل هدفين في مباراة الفوز 7–1 على روما. سجّل بعد ذلك في مباراة الذهاب من الدور نصف النهائي ضد ميلان، والتي انتهت بالفوز 3–2، لكنه تم اقصاء الشياطين الحمر في مباراة الإياب حيث خسر اليونايتد 3–0 على سان سيرو. كما ساعد يونايتد في الوصول إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، لكن خسر المباراة النهائية ضد تشيلسي 1–0. سجّل هدفه رقم 50 مع مانشستر يونايتد ضد جاره مانشستر سيتي في “5 مايو 2007” والذي جعل اليونايتد يفوز بلقب الدوري الممتاز الأول منذ أربع سنوات.، مما جعله يحصل مرة أخرى على جائزة أفضل لاعب شاب في نهاية السّنة. على الرغم من الشّائعات التي انتشرت في شهر مارس “2007” أنّ نادي ريال مدريد الإسباني كان على استعداد لدفع مبلغ لم يسبق له مثيل يقدر بـ80 مليون يورو (54 مليون £) لرونالدو. لكن رونالدو قطع الشك باليقين عندما وقّع على عقد يمتد لخمس سنوات، بمبلغ بقدر بـ120 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا، تمديدًا مع مانشستر يونايتد، ممّا جعله اللاعب الأغلى في تاريخ النادي.
“رونالدو موسم 2007”
ببطاقة حمراء بعد أن وجه لكمة للاعب نادي بورتسموث ريتشارد هيوز أثناء المباراة الثانية لنادي مانشستر يونايتد خلال الموسم والتي حرمته من لعب ثلاث مباريات. وبعد تلك الحادثة ذكر رونالدو أنه تعلم الكثير من تلك التجربة وأنه لن يترك اللاعبين يستفزونه في المستقبل. بعد أن سجّل رونالدو هدف المباراة الوحيد ضد نادي سبورتينغ، سجل رونالدو أيضًا هدف الفوز في الوقت بدل الضائع في مباراة العودة مما جعله يتصدر مجموعته في دوري أبطال أوروبا.
أنهى رونالدو بالمركز الثاني في جائزة الكرة الذهبيّة سنة 2007 والتي توج بها كاكا، والمركز الثالث في جائزة أفضل لاعب في العالم، وراء اللاعب ريكاردو كاكا المتوج وليونيل ميسي.
سجّل رونالدو أوّل هاتريك له مع نادي مانشستر يونايتد مساهمًا في الفوز 6–0 ضد نادي نيوكاسل يونايتد على مسرح الأحلام أولد ترافورد في 12 يناير 2008، أوصل ناديه إلى المراتب الأولى في الدّوري الإنجليزيّ. أمّا في دوري أبطال أوروبا في دور الستة عشر فقد تعادل 1–1 ضد نادي ليون الفرنسي، حدث أثناء المباراة تعريض كلا من كريستيانو رونالدو وناني لأشعة الليزر مما أدى إلى فتح تحقيق من طرف الاتحاد الأوروبي. بعد شهر واحد، فرضت غرامات على نادي ليون قدرت بـ5,000 فرنك سويسري (2,427 جنيه إسترليني).
“يوم 19 مارس 2008”
قاد كريستيانو رونالدو ناديه مانشستر يونايتد للمرة الأولى في مسيرته في تحقيق الفوز على ضيفه بولتون حيث سجل هدفي الفوز هذان الهدفان أضيفا إلى أهدافه 33، مما جعله يحطم الرقم القياسي الذي كان يحمله جورج بست منذ 40 عامًا بمجموع يقدر بـ32 هداف في موسم 1967–1968. وسجل كريستيانو هدفين يوم 29 مارس على نادي أستون فيلا وانتهت برباعية نظيفة، ليرفع رصيده إلى 35 هدف في مجمع مشاركاته المحلية والأوروبية كأساسي أو بديل. كوفئ كريستيانو رونالدو بجائزة الحذاء الذهبي الأوروبي ليصبح أول لاعب جناح يفوز بالجائزة في التاريخ متقدمًا على لاعب نادي مايوركا الإسباني داني غويزا.
مسيره الدون لا تنتهي
“رونالدو أفضل من جورج بست ودينيس لو، اللذان هما أسطورتين في تاريخ نادي مانشستر يونايتد.”
الحائز على ثلاثية الكرة الذهبية يوهان كرويف في مقابلة في أبريل 2008.
يوم 26 مايو 2008 شارك رونالدو لأول مرة في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد تشيلسي الإنجليزي، وسجّل هدفًا في مرمى بيتر تشيك في الدقيقة 26، ولكن عُدِّلت النتيجة في الدقيقة 45 لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي. وصلت المباراة إلى ضربات الترجيح وضيع رونالدو الضربة الترجيحية الثالثة ولكن فاز مانشستر يونايتد باللقب بعد تضييع قائد تشيلسي جون تيري للضربة الترجيحية الخامسة. أختير رونالدو رجل المباراة من طرف المشجعين. واختتم رونالدو الموسم بـ42 هدف في جميع المسابقات، وذلك أقل من اللاعب السابق للنادي دينيس لو الذي اختتم الموسم برقم قياسي بلغ 46 هدف موسم 1963–64 والذي ما زال به أكثر لاعب في نادي مانشستر يونايتد سجّل في موسم واحد.
“يوم 5 يونيو 2008”
ذكرت شبكة سكاي سبورت التلفزيونية أن رونالدو يلقى اهتمامًا كبيرًا من ريال مدريد والذي عرضوا عليه نفس المبلغ الذي عرضوه عليه العام الماضي. ولكن مانشستر يونايتد أرسل برقية للاتحادية الدولية يوم 9 يونيو للشكوى بالنادي الملكي لإغراء رونالدو بالعرض، لكن الفيفا لم تقم بأي إجراء ردعي. بعد الإشاعات والأخبار أكّد رونالدو أنه باق مع نادي مانشستر يونايتد لمدة عام آخر على الأقل.
“2008”
الموسم الأخير مع اليونايتد والنجاح الفردي والجماعي
خضع رونالدو لعملية جراحية في الكاحل بمركز الأكاديمية الطبية بعاصمة هولندا أمستردام يوم 7 تموز/يوليو. وعاد بعد عملية التأهيل في مباراة النادي الأحمر ضد نادي فياريال الإسباني في مرحلة المجموعات بـدوري أبطال أوروبا والتي دخل فيها بديلا عن اللاعب الكوري الجنوبي بارك جي سونغ. سجل أول أهدافه في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في الدور الثالث بفوزه على نادي ميدلسبره في 24 سبتمبر.
في مباراة الفوز بـ5–0 على نادي ستوك سيتي يوم 15 نوفمبر 2008، سجّل رونالدو هدفه 100 وأتبعه بهدف 101 في جميع المسابقات مع مانشستر يونايتد، وفي شهر ديسمبر حصل رونالدو على أول كرة ذهبية وهي الأولى مانشستر يونايتد منذ جورج بست سنة 1968. محصلا 446 نقطة متقدمًا بـ165 نقطة على منافسه ليونيل ميسي. حصل رونالدو بعد مشاركته في كأس العالم للأندية في اليابان على الكرة الفضية خلف اللاعب الإنجليزي واين روني كأحسن لاعب في البطولة.
“يوم 9 يناير 2009”
تعرّض كريستيانو رونالدو لحادث مروريّ بسيارته الفخمة فيراري 599 جي تي بي فيورانو داخل نفق بالقرب من مطار مانشستر ولكنه لم يصب في الحادث وحضر للتدريب في صباح اليوم التالي. أربعة أيام بعدها، أصبح أوّل لاعب في الدوريّ الإنجليزيّ المُمتاز يحصل على جائزة أفضل لاعب في العالم المقدمة من طرف الفيفا، بالإضافة إلى كونه أول لاعب برتغالي يفوز بالجائزة بعد لويس فيجو في عام 2001.
سجل رونالدو أول أهدافه في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، منذ تسجيله هدفه في نهائي دوري الأبطال العام الماضي أمام تشيلسي، في مرمى نادي إنتر ميلان والتي انتهت بثنائية نظيفة أرسلت النادي إلى الربع النهائي لملاقاة نادي بورتو البرتغالي. في مباراة الإياب سجل رونالدو هدفا من على بعد 36 متر (40 ياردة) تفوق سرعتها 103 كم في الساعة. جعلت نادي مانشستر يونايتد يتقدم للنصف النهائي. شارك كريستيانو رونالدو في النهائي للمرة الثانية على التوالي، ولكنه فشل في قيادة مانشستر يونايتد للقبه الثاني بعد خسارته أمام نادي برشلونة الإسباني بهدفي صامويل إيتو وليونيل ميسي.
“11 يونيو 2009”
قبل نادي مانشستر يونايتد بالعرض المقدم من نادي ريال مدريد بمبلغ قدر بـ80 مليون جنيه إسترليني لرونالدو بعد أن اتضحت رغبته في ترك النادي وتم تأكيد بيع عقد اللاعب من ممثل عن عائلة غليزر مالكة النادي بعد موافقة فيرغسون على الصفقة. أعرب رونالدو بعد إتمامه لإجراءات انتقاله لنادي ريال مدريد الإسباني، عن امتنانه تجاه أليكس فيرغسون لمساعدته على تطويره كلاعب، قائلًا: «لقد كان والدي في مجال الرياضة، واحد من أهم العوامل وأكثرها تأثيرا في مسيرتي.
«ريال مدريد»
“10البدايات في الدوري الإسباني”
كريستيانو رونالدو مع ريال مدريد ضد دييغو فورلان لاعب نادي أتليتكو مدريد
في “26 يونيو 2009″، أكّد نادي ريال مدريد أن كريستيانو رونالدو سينضم إلى النادي في “1 يوليو عام 2009” من مانشستر يونايتد مقابل 80 مليون جينه إسترليني (93.9 مليون يورو/131.6 مليون دولار أمريكي) بعد الموافقة على الشروط وتوقيع عقد مدته ست سنوات. والذي بموجبه يحصل رونالدو على 18 مليون يورو سنويًا وتبلغ قيمة فسخ عقد اللاعب 1 مليار يورو. تم تقديمه لوسائل الإعلام العالمية باعتباره لاعبًا في ريال مدريد يوم “6 يوليو 2009”
حيث تم تسليم له رقم «9» والذي سبق أن لبسه الظاهرة البرازيلية رونالدو وتم تقديمه للجماهير التي بلغت حوالي 80,000 مشجع جاؤوا للترحيب بكريستيانو في عرض تاريخي في ملعب سانتياغو برنابيو بحضور أسطورة ريال مدريد ألفريدو دي ستيفانو وأسطورة البرتغال أوزيبيو، متجاوزًا رقم سجّله أسطورة الكرة دييغو أرماندو مارادونا بـ75,000 مشجع عندما تم تقديمه في ملعب سان دوني بمدينة نابولي بعد انتقاله إلى نادي المدينة قادمًا من نادي برشلونة عام 1984.
لعب رونالدو أول مباراة له مع نادي ريال مدريد يوم “21 يوليو 2009″، أمام شامروك روفرز الأيرلندي والتي فاز بها بنتيجة 1–0 في إطار استعدادات النادي للموسم الجديد. وسجل رونالدو أول هدف له بعد أسبوع واحد من ركلة جزاء في مباراة انتهت بالفوز 4–2 في مدريد أمام نادي كويتو ليجا ديبورتيفا. “يوم 29 أغسطس”
سجّل رونالدو أوّل هدف في مباراة رسمية أمام نادي ديبورتيفو لاكورونيا عن طريق ضربة جزاء. وبدأ رونالدو مشواره الأوروبي بهدفين من ركلتين حرتين ساهمت في انتصار الريال بـ5–2 على نادي زيوريخ السويسري. وحطّم مع ريال مدريد في مباراته ضد فياريال في الدوري رقماً قياسياً ليصبح أول لاعب في تاريخ ريال مدريد يسجّل 4 أهداف في أربع مبارياته الأولى.
تعرّض رونالدو لإصابة في الكاحل في مباراة منتخب البرتغال ضد منتخب المجر يوم “10 أكتوبر 2009” أبعدته حتى 25 نوفمبر، والتي تسببت في غياب رونالدو عن مباراة نادي ميلان في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا. عاد رونالدو لأول مرة للتحضير للكلاسيكو الأول له والذي خسره 1–0 أمام نادي برشلونة يوم 29 نوفمبر. في يوم 1 ديسمبر أنهى كريستيانو في المركز الثاني في سباق الكرة الذهبية وراء منافسه ليونيل ميسي لاعب نادي برشلونة. يوم 6 ديسمبر، تم طرد رونالدو لأول مرة في مسيرته مع ريال مدريد في مباراة ألميريا بعد نزع قميصه أثناء الاحتفال بهدف سجله، ثمّ لركله لاعباً منافسًا بعد ثلاث دقائق وهي المباراة التي شهدت تضييعه لركلة جزاء. يوم “5 مايو 2010” سجل رونالدو أوّل هاتريك ضد نادي ريال مايوركا. سجّل كلّ من رونالدو وغونزالو هيغواين 53 هدف في الدوري خلال الموسم الحالي وأصبحا أفضل ثنائي في التهديف في تاريخ ريال مدريد بالدوري الإسباني.
وأنهى رونالدو الموسم بتسجيل 26 هدف في 29 مباراة خلف لاعب نادي برشلونة ليونيل ميسي الذي سجل 36 هدف. وكان موسم كريستيانو رونالدو الأول مع الريال جيداً من الناحية الشخصية رغم خيبة الأمل بعدم الحصول على أي لقب مع النادي خلال الموسم في ضوء الأموال التي أنفقت خلال فترة الانتقالات الصيفية.
“2010موسم الأرقام القياسية”
مع رحيل راؤول أسطورة النادي إلى نادي شالكه الألماني خلال صيف عام “2010”، سُلِّم رونالدو رقم 7، وهو نفس الرقم الذي كان يرتديه في ناديه السابق مانشستر يونايتد الإنجليزي، رغم أن النادي كان يرغب في إزالته تكريمًا للاعب راؤول.
“يوم 23 أكتوبر 2010”
سجل رونالدو سوبر هاتريك ضد فريق راسينغ سانتاندير وهي المرة الأولى التي يسجل فيها رباعية، وسجل على نادي أي سي ميلان الإيطالي في المباراة الثالثة بدور المجموعات بدوري أبطال أوروبا. سجل رونالدو وكريم بنزيما ثلاثية في مرمى ليفانتي 8–0 وأكمل أوزيل وبيدرو ليون البقية. وتزعم ريال مدريد الجزء الأول من الموسم متصدرًا حتى موعد مباراة الكلاسيكو والتي خسرها بنتيجة ثقيلة 5–0 في ملعب الكامب نو والتي شهدت سيطرة كاملة من طرف واحد هو نادي برشلونة.
بدأ رونالدو سنة “2011” مع توقعات واعدة جدًا لتحطيم بعض الأرقام القياسية وإتباع أساطير النادي أصحاب الأرقام القياسية في التهديف أمثال الأوروغواياني ألفريدو دي ستيفانو وهوغو سانشيز ومانويل ألداي وبدأ رونالدو ثورة التهديف بتسجيله هدفين حيويين في فوزه الصعب على نادي خيتافي 3–2 وبعد ذلك عزّز أداءه الهائل بتسجيله ثلاثية ومساعدة كاكا من تسجيل أول هدف له في الدوري بعد عودته من الإصابة، في فوز 4–2 على نادي فياريال يوم 9 يناير. وكان لرونالدو فرصة تجاوز الرقم لقياسي المسجل باسم تيلمو زارا وهوغو سانشيز بـ38 هدف في موسم واحد، بعد أن أصبح هداف الدوري بـ22 هدف متقدمًا على الأرجنتيني ليونيل ميسي، ولكن بعد فترة وجيزة، شهد رونالدو فترة جفاف في التهديف هي الأكبر في مسيرته الكروية، حيث سجّل هدفين خلال أكثر من شهر، وخلال هذه الفترة تلقت العارضة سبيل لاعبي نادي ريال مدريد (أكثر من 12 مناسبة)، وكانت معظم التسديدات من رونالدو خلال الفترات الحاسمة من المباريات. ثم عاد رونالدو للظهور بتسجيله ثلاثية في مباراة تم سحق فيها نادي ملقا بسباعية نظيفة “يوم 3 مارس 2011”
ولكنه تعرض لإصابة في العضلات بنهاية المباراة مما اضطره لقضاء 10 أيام فترة نقاهة. في أبريل، بعد عودته من الإصابة، حافظ رونالدو على حسّه التهديفي خلال ثلاث مباريات (بما في ذلك هدفين في الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا ضد توتنهام هوتسبر)، شارك رونالدو لأول مرة في أربع مباريات تاريخية ضد نادي برشلونة في إطار الكلاسيكو قلما تتكرر وسجل هدفين عدّل به رقمه الشخصي بـ42 هدف في جميع المسابقات في موسم واحد مع نادي مانشستر يونايتد سنة “2008”.
كريستيانو ضد ألميريا
خلال مباراة الإياب من الكلاسيكو سجّل رونالدو هدفًا من ضربة جزاء ليرفع رصيده إلى 41 هدفًا، ردًا على ليونيل ميسي الذي سجّل هدفًا أيضًا من ضربة جزاء لتنتهي المباراة بالتعادل 1–1. وفي المباراة الثانية سجّل رونالدو هدف الفوز ضد برشلونة في الدقيقة 103 من المباراة النهائية بكأس ملك إسبانيا. وأُختير كأجمل هدف في الموسم من طرف الأنصار بما في ذلك جريدة ماركا الإسبانية. ومن طرف موقع ريال مدريد الرسمي. وشهد يوم 7 مايو سفر ريال مدريد إلى مدينة إشبيلية إلى ملعب رامون سانشيز بيزخوان حيث أبدع رونالدو وسحق نادي المدينة برباعية لتنتهي النتيجة 6–2 والتي رفعت رصيده إلى 46 هدفًا ليتجاوز رقمه القياسي السابق مع نادي مانشستر يونايتد بـ42 هدف. بعد ثلاث أيام وصل إلى 49 هدفًا هذا الموسم، بتسجيله ثلاثية آخر على ارضه 4–0 أمام خيتافي. ثم سجل هدفين من ركلتين حرتين أمام نادي فياريال ليعادل رقم تيلمو زارا وهوغو سانشيز القياسي بـ38 هدفًا في موسم واحد.
“يوم 21 مايو”
سجّل رونالدو هدفين أخرى في مرمى نادي ألميريا ليرفع رصيده إلى 40 هدفًا، ليصبح اللاعب الوحيد في تاريخ البطولة حتى الآن الذي أحرز 40 هدفًا في موسم واحد. ومن خلال ذلك، حصل على جائزة الحذاء الذهبي الأوروبيّ مرة أخرى، ليصبح أوّل لاعب يفوز باللقب في بطولتين مختلفتين. وشملت صحيفة ماركا الإسبانية التي تمنح جائزة بيتشيشي الهدف الذي سجّله رونالدو في “18 سبتمبر 2010” ضد ريال سوسيداد في عدّاد أهدافه ليرفعه إلى رصيد 41 هدفًا، والّذي نسبه الاتحاد الإسباني للاعب البرتغالي بيبي. وأصبح رونالدو أول لاعب يسجل ثلاثية ست مرات في الدوري الإسباني. وأنهى رونالدو الموسم برصيد 53 هدف في جميع المسابقات رفقة لاعب نادي برشلونة ليونيل ميسي. ليسجل اسمه من بين أفضل 10 هدافين في تاريخ كرة القدم في موسم واحد. ولكن مرةً أخرى، احتل ريال مدريد المركز الثاني خلف برشلونة في الدوري الإسباني ويخرج من الدور النصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا وأيضاً هو يتنافس مع ليونيل ميسي في عدد الألقاب.
مسيره الدون لا تنتهي
“12” تطور كريستيانو رونالدو
“كريستيانو رونالدو رائع، وأنا لن أقارنه مع ليونيل ميسي، ونحن نتحدث عن لاعبين إثنين كبار. أقول هذا العام كريستيانو رونالدو كان أفضل.
جوزيه مورينهو، مدرب رونالدو في نادي ريال مدريد “مايو 2012”
“بدأ رونالدو موسم 2011”
بالانتصار الكبير على فريق الدوري الأمريكي لوس أنجلوس جلاكسي بقيادة النجم العالمي ديفيد بيكهام بنتيجة 4–1، عن طريق كاليخون، بنزيما، رونالدو، خوسيلو. بعدها بأربعة أيام سجل رونالدو ثلاثية في مرمى نادي غوادالاخارا. وقد أشادت وسائل الإعلام العالمية بمردود رونالدو في المباريات الودية.
“يوم 17 أغسطس 2011” سجل رونالدو
هدفه المئة مع ريال مدريد بعد إحرازه هدف التعادل في الشوط الأول ضد برشلونة في مباراة الإياب لكأس السوبر الإسبانية “2011”
التنافس بين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي هي منافسة في كرة القدم بين مشجعي البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي ويفترض بين اللاعبين أنفسهم أيضاً. فبعد أن حصلوا على 13 كرة ذهبية (8 لميسي و 5 لرونالدو)، يعتبر كلاهما أفضل لاعبين جيلهم ومن بين أفضل اللاعبين عبر التاريخ. كلا اللاعبين قد كسرا حاجز 50 هدف في موسم واحد، وسجلوا أكثر من 600+ هدف في مسيرتهم مع النادي والمنتخب. كما أنهم أيضاً اللاعبان الوحيدان اللذان سجلا هاتريك ثمان مرات في دوري أبطال أوروبا. الصحفيون والنقاد والمشجعين في جدل دائم حول المزايا الفردية لكلٍ منهما في محاولة لتحديد من يعتقدون أنه أفضل لاعب في كرة القدم في الوقت الحالي أو في تاريخ اللعبة. وشُبّهت مقارنتهما ببعضهما كمقارنة محمد علي وجو فريزر في الملاكمة، ومنافسة بيورن بورغ وجون ماكنرو في التنس ومنافسة أيرتون سينا–ألان بروست في فورمولا 1 للسيارات. يختار بعض المعلقين تحليل البنية الجسدية وأساليب اللعب المختلفة للاثنين. ويدور جزء من النقاش حول الشخصيتين المتناقضتين للاعبين، حيث يُصوّر رونالدو أحيانا على أنه متغطرس ومتباهي، بينما يُصوّر ميسي على أنه شخصية خجولة ومتواضعة.
في مقابلة عام 2012، علق رونالدو على التنافس قائلاً: «أعتقد أننا ندفع بعضنا البعض في بعض الأحيان في المنافسة، ولهذا السبب المنافسة عالية جدًا». أليكس فيرغسون، مدرب رونالدو خلال فترة وجوده في مانشستر يونايتد، أعرب عن رأيه: «لا أعتقد أن التنافس ضد بعضهم البعض يزعجهم. أعتقد أن لديهم كبريائهم الشخصي فيما يتعلق بالرغبة في أن يكونوا الأفضل». ونفى ميسي بنفسه أي منافسة، قائلاً إنها «وسائل الإعلام فقط، الصحافة، التي تريد أن نكون على خلاف لكنني لم أتشاجر أبدًا مع كريستيانو».
مسيره الدون لا تنتهي
«حياته الشخصية»
رونالدو لديه ستة أطفال، أحدهم وُلد ميتًا. أصبح في البداية أبًا لابنه كريستيانو جونيور، المولود في 17 يونيو 2010 في الولايات المتحدة. وذكر أنه يتمتع بحضانة كاملة للطفل ولن يكشف علنًا عن هوية الأم وفقًا للاتفاق معها. في يناير 2015، أعلن رونالدو أن علاقته -التي استمرت خمس سنوات- مع عارضة الأزياء الروسية إيرينا شايك قد انتهت.
ثم أصبح رونالدو والدًا لتوأمين، ابنته إيفا وابنه ماتيو، المولودين في 8 يونيو 2017 في الولايات المتحدة عن طريق الحمل البديل. هو على علاقة مع الإسبانية-الأرجنتينية جورجينا رودريغيز، مساعدة مبيعات سابقة في متجر غوتشي، التي أنجبت طفلتهما ألانا مارتينا في التي أنجبتها في 12 نوفمبر 2017. أعلن الزوجان بعد ذلك عن توقعهما استقبال توأمهما الثاني في عام 2022.
توفي التوأم الذكر أنجيل أثناء الولادة، بينما نجت التوأم الأنثى بيلا أزميرلدا.
توفي والد رونالدو، خوسيه، بسبب أمراض الكبد المرتبطة بإدمان الكحول عن عمر يناهز 52 عامًا في سبتمبر 2005 عندما كان رونالدو في العشرين من عمره.
صرح رونالدو إنه لا يشرب الكحوليات، وحصل على تعويضات بسبب التشهير به في مقالة على صحيفة ديلي تلغراف ذكرت أنه أفرط في شرب الخمر في ملهى ليلي خلال تلقيه العلاج من إصابة في يوليو 2008. شُخِّصت والدته، دولوريس، بسرطان الثدي في عام 2007 لكنها تعافت منه في النهاية.
«النشاطات الخيرية»
رونالدو خارج كرة القدم.
قدم رونالدو مساهمات في العديد من القضايا الخيرية طوال حياته المهنية. وأظهرت لقطات تلفزيونية لزلزال المحيط الهندي وتسونامي عام 2004 طفلًا عمره ثماني سنوات اسمه مارتونيس يرتدي قميص كرة القدم البرتغالي الذي تقطعت به السبل لمدة 19 يومًا بعد مقتل عائلته. بعد ذلك، زار رونالدو مدينة أتشيه الإندونيسية لجمع الأموال لإعادة التأهيل وإعادة الإعمار.
بعد تصفيات كأس العالم 2006 سافر رونالدو إلى إندونيسيا لزيارة المناطق المتضررة من التسونامي سنة 2004 ودعم الضحايا، وقابل نائب الرئيس الإندونيسي «يوسف كالا» ورئيس تيمور الشرقية «شانانا غوسماو»، وساهم بحملة تبرعات وصلت قيمتها إلى 120،000 دولار أمريكي من مزايدة علنية لملابسه الرياضية الشخصية، وقام أيضًا بدفع مصاريف سفر طفل من ضحايا الزلزال مع والده لحضور إحدى مباريات منتخب البرتغال ضمن تصفيات كأس العالم 2006.
بعد قبول تعويضات لم يكشف عنها من قضية تشهير ضد صحيفة ذا صن في عام 2008، تبرع رونالدو بالتعويضات لجمعية خيرية في ماديرا.
عام 2009، تبرع رونالدو بمبلغ 100.000£ جنيه إسترليني إلى المستشفى الموجود بماديرا الذي ساهم في إنقاذ والدته في معركتها مع السرطان، ليتمكنوا من بناء مركز السرطان في جزيرته الأم ماديرا.
دعمًا لضحايا فيضانات ماديرا 2010، تعهد رونالدو بإجراء مباراة خيرية بين نادي بورتو بطل الدوري البرتغالي وفريق مشكل من ناديي جزيرة ماديرا (ماريتيمو وناسيونال).
نوفمبر 2011، قام كريستيانو رونالدو بالتبرع بقميصه الذي شارك به في مباراة الكلاسيكو لمؤسسة ريال مدريد الخيرية التي تكفلت ببيع القميص في مزاد علني والذي ذهب ريعه إلى دعم مدارس الأطفال الفلسطينية في قطاع غزة بفلسطين، وتم بيعه بـ2050 £.
مايو 2012، رونالدو بالتنسيق مع موكله خورخي مينديز، قرر أن يتكفل بتكاليف علاج طفل من معجبيه يبلغ من العمر 9 أعوام يعاني من مرض السرطان منذ السنة الثانية من عمره.
نوفمبر 2012، قام كريستيانو رونالدو ببيع جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي التي تحصل عليها في 2011، بمبلغ 1.5 مليون يورو. والذي ذهب ريعه إلى دعم مدارس الأطفال الفلسطينية في قطاع غزة بفلسطين.
يناير 2013، أصبح كريستيانو رونالدو سفيرا جديدًا لمنظمة «أنقذوا الأطفال»، حيث سيعمل على «مكافحة الجوع والبدانة بين الأطفال والترويج لممارسة التمارين الرياضية وتناول الغذاء الصحي».
مارس 2013، وافق كريستيانو رونالدو ليكون سفيرًا لمنتدى العناية بغابات المانجروف في إندونيسيا. ويهدف الملتقى إلى رفع مستوى الوعي لدى المجتمع الإندونيسي والدولي بأهمية المحافظة على بغابات المانجروف من أهمية للبيئة.
اُختير رونالدو كأفضل رياضي خيري في العالم في عام 2015 بعد التبرع بمبلغ 5 ملايين جنيه إسترليني لجهود الإغاثة بعد الزلزال الذي ضرب نيبال والذي أودى بحياة أكثر من 8000 شخص. في يونيو 2016، تبرع رونالدو بكامل مكافأته في دوري أبطال أوروبا البالغة 600 ألف يورو بعد فوز ريال مدريد بالمسابقة. في أغسطس، أطلق رونالدو تطبيق CR7Selfie، وهو تطبيق لصور السيلفي للجمعيات الخيرية لمساعدة منظمة Save the Children (أي: أنقذوا الأطفال) الذي يتيح للمشاركين التقاط صورة سيلفي معه في واحدة من عدة أزياء وأوضاع مختلفة.
«المتحف»
افتتاح متحف كريستيانو رونالدو في مسقط رأسه في مدينة فونشال.
المقالة الرئيسة: متحف كريستيانو رونالدو
15 ديسمبر 2013، كشف رونالدو النقاب عن متحفه الخاص بمسقط رأسه بمدينة فونشال، ماديرا البرتغالية، سُمي باسم متحف كريستيانو رونالدو أو Museu CR7. ويحتوي المتحف على صور وتذكارات وجوائز شخصية وجماعية لكريستيانو خلال مسيرته الكروية.
«الثروة»
وضعت مجلة فرانس فوتبول الفرنسية في مارس 2010، كريستيانو رونالدو في المرتبة الثالثة للاعبي كرة القدم الأعلى أجرًا، خلف كل من الأرجنتيني ليونيل ميسي والإنجليزي ديفيد بيكهام بـ27 مليون £ بواقع (29.2 مليون يورو – 44.25 مليون دولار أمريكي) والتي يدخل فيها كل من الرواتب والمكافآت والأرباح خارج الملعب. كما تقدر قيمة ثروته الصافية بـ160 مليون دولار أمريكي (118 مليون يورو) حسب قائمة مجلة فوربس الشهيرة والتي تُعنى بالثروات الشخصية. وهو ما نفاه رونالدو الذي قال بأن ثروته الشخصية أكثر من ذلك بكثير وتبلغ 245 مليون دولار أمريكي (180.8 مليون يورو). وفي ديسمبر 2023 وبحسب بيانات (sportico) لقائمة أكثر الرياضيين ثراء حول العالم احتل كريستيانو رونالدو المركز الخامس في القائمة بثروة بلغت 1.58 مليار دولار. وبحسب بيانات فوربس الصادرة في يناير 2024 تصدر رونالدو قائمة لاعبي كرة القدم الأعلى تحقيقاً للدخل في عام 2023 بواقع 260 مليون دولار.
«الرعاية»
يعتبر كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني من أفضل وأشهر اللاعبين في كرة القدم، وتقاس شهرة رونالدو من عدد متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما يدفع العديد من الشركات العالمية ذات الأسماء المرموقة لاستغلاله كواجهة إعلانية لمنتجاتها. وزادت شهرته كواجهة إعلانية ووقع العديد من عقود الرعاية خلال فترة تواجده في ناديي مانشستر يونايتد الإنجليزي سابقًا وريال مدريد الإسباني حاليًا.
أكتوبر 2009، أصبح رونالدو الوجه الدعائي لشركة أومبريو أرماني لملابس الرجال الداخلية والجينز. وفي فبراير 2010، جدد رونالدو عقده مع شركة نايكي الرياضية الأمريكية حتى عام 2014، كما وقع عقود رعاية مع شركات كوكاكولا، كاسترول، كونامي، بانكو اسبيريتو سانتو، موتورولا، جاكوب وكو، هيربالايف، موبايلي، كنتاكي، طيران الإمارات، سامسونغ، الإخوة ساكور.
«الأزياء»
تمثال كريستيانو رونالدو في مدريد (إسبانيا) وهو يشبه تمثاله الموجود في لشبونة، (البرتغال).
افتتح رونالدو وشقيقته إلما التي تعتبر مصممة أزياء في 2006 متجر للأزياء تحت اسم «CR7» (لأحرف الأولى من اسمه ورقم قميصه). ويوجد حاليًا متجرين لرونالدو وكلاهما في البرتغال، الأول في العاصمة البرتغالية لشبونة والأخر في مسقط رأسه مدينة ماديرا.
فبراير 2008، وقع رونالدو على عقد ليكون مع الممثلة الأمريكية ميغان فوكس الوجه الدعائي الجديد لشركة أمبريو أرماني للملابس الداخلية والجينز، ليحلا محل الثنائي البريطاني ديفيد بيكهام وزوجته فيكتوريا ليسير رونالدو على خطى لاعبين مثل بيكهام، لويس فيجو، تييري هنري، كريستيان فييري، فابيو كانافارو، أندري شيفتشينكو وكاكا.
عام 2013، افتتح رونالدو خط أزياء للملابس الداخلية خاصة به وأطلق عليها اسم CR7، في شراكة مع المجموعة النسيجية الدانماركية JBS ومصمم الأزياء الأمريكي ريتشارد شاي، وساهم رونالدو بتصميم خط الملابس الداخلية الخاصة به. كشف النقاب عنها في بالاسيو دي سيبيليس في مدريد يوم 31 أكتوبر 2013.
في 7 يوليو 2014، أعلن كريستيانو من لشبونة أنه سيطرح مجموعة جديدة من القمصان تحمل العلامة التجارية CR7 مع نهاية العام وكذلك مع المجموعة النسيجية الدانماركية JBS ومصمم الأزياء الأمريكي ريتشارد شاي.
مسيره الدون لا تنتهي
نشر كريستيانو رونالدو سيرته الذاتية بعنوان لحظات (Moments)، في ديسمبر 2007.
9 يونيو 2010، كشف متحف مدام توساد لندن النقاب عن تمثال شمعي لكريستيانو رونالدو كجزء من الاستعداد لكأس العالم. وبذلك انضم رونالدو إلى كل من لاعبي كرة القدم الإنجليزيين ستيفن جيرارد وديفيد بيكهام.
سبتمبر 2011، قدمت شركة كاسترول إيدج فيلما وثائقيًا أطلق عليه اسم «كريستيانو رونالدو: اختبار إلى الحد الأقصى»، والذي يظهر كريستيانو رونالدو وهو يقوم بسلسلة من التحديات تحت دراسات علمية وتكنولوجية. كما أن له ثلاثة أفلام وثائقية تتحدث عن مسيرته في كل من ناسيونال ماديرا وسبورتينغ لشبونة ومانشستر يونايتد.
ظهر رنالدو على غلاف لعبة الفيديو فيفا ستريت 2 وبرو إيفلوشن سوكر 2008. مايو 2011، ظهر رونالدو على غلاف لعبة الفيديو برو إفلوشن سوكر 2012 ليخلف النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، وشارك في لحملات الترويجية للعبة. ديسمبر 2011، كريستيانو أطلق لعبته الشخصية «تنبيه مع كريستيانو رونالدو» في هواتف الآيفون بالتعاون مع المطور شركة روك لايف. ظهر رونالدو للسنة الثانية على التوالي على غلاف لعبة الفيديو برو ايفولشن سوكر 2013، كما ظهر في الإعلانات الترويجية للعبة.
أطلق رونالدو تطبيقه الخاص على هواتف آيفون العاملة وأيضًا على الهواتف العاملة بنظام أندرويد الخاص بشركة غوغل في خطوة تسويقية انتظرها عشاق النجم البرتغالي طويلاً، لتطبيق يحتوي صوراً وأهدافاً وفيديوهات حصرية لرونالدو، وليس هذا وحسب بل أيضاً جميع كتاباته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
كذلك كشف كريستيانو رونالدو في بداية ديسمبر 2013 عن موقع التواصل الاجتماعي الخاص به، والتطبيق يدعى فيفا رونالدو، الذي يتيح للمشجعين من جميع أنحاء العالم التواصل مع بعضهم البعض، ومواكبة أخباره.
في أغسطس 2010، تجاوز كريستيانو رونالدو حاجز 10 مليون معجب على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ليصبح يذلك أول شخصية غير أمريكية تصل إلى هذا الرقم من المتابعين. في أكتوبر 2012، تجاوز كريستيانو رونالدو حاجز 50 مليون معجب على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لتكون صفحته بذلك الأكبر في الموقع على الإطلاق. ويصبح بذلك أول شخصية تصل إلى هذا الرقم. وكذلك في نفس الشهر تجاوز ال20 مليون متابع على شبكة تويتر. ووفقاً لمجلة فوربيس، في عام 2013 احتل كريستيانو رونالدو المركز الخامس كأكثر الشخصيات المشهورة متابعة في الشبكات الاجتماعية بعد كل من ليدي غاغا، ريهانا، جستن بيبر، وكاتي بيري.
في سنة 2012، أُختير رونالدو ليكون الأوسم والأكثر جاذبية في كل من يورو 2004 وكأس العالم 2006 ويورو 2008 وكذلك أوسم رياضي والأكثر جاذبية.
مثل كريستيانو رونالدو كوكا كولا في آسيا في العديد من المناسبات. وفي 2009 وقبل عدة أسابيع من مونديال 2010، شارك البرتغالي في إعلان لشركة نايكي تحت اسم «أكتب المستقبل».
من ناحية الموضة الرجالية، شارك في عدة إعلانات لشامبو كلير مان. كذلك كان واجهة لمجلة فانيتي فير للملابس الداخلية. وفي 2010، صور كريستيانو رونالدو إعلاناً إلى جانب الممثلة الأمريكية ميغان فوكس بصفتهما الوجه الدعائي لشركة أرماني.
شارك كريستيانو في عدة مناسبات في إعلانات مغازات مجموعة موديلو التابعة لمجموعة سوناي البرتغالية. شارك رونالدو في شريط إعلاني للبنك بانكو إسبيريتو سانتو البرتغالي.
كان كذلك بطل إعلانات شركة سوزوكي، ونايكي، وإكسترا جوز الإندونيسية للمشروبات المنشطة. وفي إنجلترا كان بطلا لإعلانات شركة كاسترول للمحركات التابعة لبريتيش بتروليوم.
تم اقتباس اسمه في السلسلة الشهيرة عائلة سيمبسون بإطلاق اسمه على جسر صغير تابع لهومر سيمبسون تحت اسم «رونال…دوه!» (!Ronal…D’oh).
رونالدو هو اسم فيلم وثائقي حول كريستيانو يلخص حياته ويمثل فيه هو وعائلته وأقربائه، وصدر سنة 2015 وكان كريستيانو عند صدور الفيلم لا يزال يلعب.
في يونيو 2017 تم الإعلان عن اختيار كريستيانو رونالدو ليكون بطل غلاف لعبة فيفا 18.
في ديسمبر 2020 أدرج كريستيانو رونالدو كشخصية في لعبة فري فاير باسم كرونو.
اقرأ أيضاً: قصه لاعب كبير