كتبت : نورهان عبدالظاهر
كنزي محمد حسن مدبولي صانعة المحتوى التى خطفت الأنظار مؤخرًا بأسلوبها المرح و العفوي و أصبحت من أشد البلوجرز تأثيرا على السوشيال ميديا .
يتضمن محتواها فيديوهات توعوية و كوميدية ترفيهية و هدفها الاساسي هو تقديم محتوى يساعد فى توعية جمهورها و يؤثر فيهم او يكون سبب فى سعادتهم ، كما ذكرت فى حوراها مع جريدة الجمهورية اليوم .
السوشيال ميديا لم تكن هدفها لكنها كانت دائما تشعر انها ستكون أحد مشاهيرها و السبب فى شهرتها كانت فيديوهات انتشرت خلال فترة الكورونا ” السوشيال ميديا جات بالصدفة … و لما عملت فيديوهات كان عشان كنت زهقانة بسبب فترة الكورونا و كانت أخر سنة ف الكلية و كنت مكتئبة ف طلعت طاقتي فى الفيديوهات “.
تستمد كنزي مدبولي أفكار فيديوهاتها و الاسكتشات التى تقدمها من حياتها و من حياة الناس و دائمًا كانت تشعر انها تريد ان تنقل ما يحدث حولها خاصًة ما يشعر به الأخرين : ” بحب المشاعر بتاعت البشر بحس ان احنا كلنا مهما اختلفنا فى نوعنا ، فى جنسيتنا او فى ثقافتنا كلنا بنتفق على المشاعر الانسانية اللي بنحسها ، فبحس ان دور الفيديوهات بتاعتى انها توصل المشاعر دى ، حتى لو الحاجات الكوميدى بحس ان كلنا بنتفق سواء كنت من مصر من امريكا او من المانيا بنعمل نفس الحاجات فى طفولتنا و بنفكر فى نفس الحاجة و حتى لما بننجرح بنفكر كلنا فى نفس الحاجة .. ف المشاعر الانسانية اكتر حاجة بنتفق عليها”
أضافت ان بعض الفيديوهات تستلهم فكرتها من موقف حدث خلال يومها ف ترغب فى تنفيذه و من الممكن ان يأخذ 3 دقائق و بعض الفيديوهات ممكن تأخذ ايام لصعوبة تنفيذ الفكرة ، و لكنها تحب الفيديوهات السريعة لأنها تستمع بالعمل بها مما بزيد من تفاؤلها بنجاح هذا الفيديو .
دخلت والدة كنزي ” إيمان غُنيم ” مجال السوسيال ميديا بعدما أقنعت كينزى والدتها بـ طبيعة ظهور والدتها معها ،ثم تقبلت الأمر و مع نجاح اول فيديو لها أعجبت بالفكرة و أصبحت والدتها جزء أساسي من فيديوهاتها.
يعتبر الفانز او الجمهور بالنسبة لكنزي كل شئ و صرحت أن كل ما يجمعهم حقيقي ولا يوجد مكان للأشياء المزيفة بينهم قائلة: ” حتى لما بقابلهم فى الشارع مبحسش انى بقابل حد معرفوش بحس ان حتى لو اول مرة اشوف الشخص دا ف دول من عيلتي بنات عمتى / بنات خالتى .. قريبين منى اوي حتى لو حصل اى تفصيلة فى يومي و لو خارجة لازم اقولهم و الا هحس انى مقصرة “.
عن سلبيات السوشيال ميديا ذكرت كنزي مدبولي ان اكثر ما تكرهه هو ” ان فى ناس بتتدخل فى حياة البنى ادمين بطرقة وحشة و يحكموا على الناس كأنهم عارفينهم مين مليون سنة و يكتبوا حاجات وحشة ” ، و عن ظهور بعض الإشاعات الغير حقيقة عنها قالت : ” بحس بانتهاك كدة الهو اصلا تعرفونى منين انتى لو تعرفيني كويس عمرك م هتقولي عليا كدة ف الكلام” . ثم أضافت ” لو هغير حاجة فى الميديا هغير الكومنتات السلبية لان فى ناس بتتأثر بيها اوي، بشوف كلام وحش كتير مش بس عليا لا و على زملائى فى المجال بتخليني مش مصدقة انه فى بنى ادم سوي ممكن يكتب لحد كدة ف نفسي يعملوا رقابة عالكومنتات السلبية دي لانها بتدمر نفسية الواحد ”
و بالرغم من ذلك كانت للسوشيال ميديا تأثيرًا كبيرًا على حياتها خاصًة بعدما قررت ان تتجنب الجانب السلبي بها ، و أكثر شئ كان له تأثير عليها هو حب الناس و كلامهم و تعليقاتهم لها و كان ذلك لقدرتها على الوصول لقلوبهم بما تقدمه ” ساعات بعمل الفيديو و ابقا مقللة من نفسي و هما فى الكومنتات بيقولوا عملتى مجهود جامد و ايه الفيديو دا عملتيه ازاي ، ف السوشيال ميديا خلت حياتى احسن بكتير”.
استكملت قائلة ان السوشيال ميديا شاركت بنسبة كبيرة فى علاجها من “الوسواس القهري ” ، و بعدما مرت بالعلاج النفسي لم تشعر انها شُفيت غير لما بدأت تعمل ما تحبه عالميديا و كانت سبب لـ علاج الأكتئاب ايضًا .
من إنجازاتها أكدت كنزي انها فخورة بكونها قادرة على الوصول لكل الناس بمختلف الأعمار ” اكتر انجاز فخورة بيه انى بقدر اوصل لناس كتيرة اوي بمختلف سنهم يعنى لو حد جه يسلم عليا فى الشارع ممكن تكون ام و معاها اطفالها و هى عرفانى و ممكن تكون طفلة عندها 5 سنين عرفانى فبقيت مندهشة انى بوصل لكل الاعمار دى من بيتي”. و أضافت ان ما يشعرها باإنجاز الحقيقى و سبب فى سعادتها هو مشاركتها فى إعلان مع الفنان ” محمد سعد ” .
صرحت كنزي مدبولي ان عملها يقتصر على فيديوهات السوشيال ميديا و الدعايا و ذلك لأنها درست الإعلام و جزء منه كانت دراسة الماركتنج و الدعايا . و تعمل الأن على دعم المشروعات الصغيرة و دعايا للشركات الكبيرة . و استكملت بانها لا ترغب فى خسارة عملها كـ ميديا انفلونسر حتى لو أصبحت ممثلة فأنها ترغب فى نقل كل تفصيلة فى عالم التمثيل لجمهورها “عايزة افضل ميديا انفلونسر و ممثلة فى نفس الوقت .. لما ابقا ممثلة دوري عالميديا مش هينتهى و مش هبقا خلاص وصلت لـ الانا عيزاه لا حتى لو بقيت ممثلة ف عايزة كل تفصيلة فى العالم دا انقله لبنات خالتي و اقولهم كل الخبايا” .