جفاف نهر الفرات
كتبت: شروق هارون.
كان مُنذ القدم يقوم نهر الفرات بري الكثير من المناطق التي توجد حوله، والتي تساهم في إنتاج الكثير من المحاصيل الزراعية، وأنه ساهم في بناء مختلف الحضارات القديمة.
وأُعتبر نهر الفرات واحدًا من أهم الأنهار، وله مكانه خاصة في إنتاج الزراعة وتربية الماشية، وأن دولة العراق أكثر الدول تأثرًا بجفاف هذا النهر؛ لإنها كانت تعتمد على هذا النهر في مختلف المجالات من مهام الحياة اليومية.
نهر الفرات قبل جفافه
وتسبب الجفاف الذي تعرض له الفرات إلى قلة خصوبة الأرض الزراعية، مما تسبب في نقص المحاصيل وإنتشار المجاعات؛ بسبب الزيادة السكانية.
ويُقال أن من الأسباب التي أدت لجفاف النهر هو بعض المشاكل السياسية التي كانت تحدث بين أمريكا والعراق وتركيا، وأن تركيا قامت ببناء بعض السدود التي أدت إلى منع كميات كبيرة من المياة الوصول لهذا النهر، ولكن يقال أيضًا أن الغزو الأمريكي عام “2003” قد تسبب في تحول هذه المنطقة من خصبة إلى جافة، وكذلك تغيير المناخ، مما أدى كل هذا إلى جفاف نهر الفرات.
ويرمز الفرات في الكثير من الكتب المقدسة أن في يوم من الأيام سيتعرض النهر للجفاف، وهذا ما حدث بالفعل وأن أصبحت كل الأراضي التي حوله جافة، وذُكر في القرآن الكريم أن سيجف هذا النهر ذات يوم، وأن سيكون هذا تحذيرًا بإقتراب يوم القيامة، حيث قال سيدنا مُحمد (ﷺ) أن وقتها سينتشر المجاعات بين الناس.
نهر الفرات بعد جفافه
وأكتشف علماء الحفريات والآثار بعد جفاف النهر العديد من الأشياء الغريبة، والتي كانت مدفونة أسفل سطح الماء مُنذ أكثر من 3000 آلاف عامًا قبل الميلاد، وساعدهم هذا على معرفة العديد من الحضارات القديمة، والوصول إلى إجابات مختلفة الأسئلة حول هذه الحضارات.
وذُكر في عام “2022” أنه كان يوجد العديد من علماء الحفريات والآثار يهتمون بإكتشاف الكثير من الأشياء التي كانت مدفونة أسفل سطح ماء نهر الفرات، وأن الجفاف الذي حدث ساعد العلماء على إكتشاف العديد من الأسرار التاريخية القديمة، وإكتشاف بعض المقابر والأحجار القديمة التي كانت تستخدم في الكتابة، وساعدهم على معرفة النظام الغذائي والصحي ونظام الحياة والمعيشة في هذه الفترة.
الحجارة التي كان يُكتب عليها معلومات عن “ملحمة جلجامش”
وتعتبر ملحمة جلجامش من الأشياء التي كانت تثير فضول العلماء، حيث أكتشف العلماء الكثير من الحجارة التي كان يُكتب عليها معلومات عديدة حول هذه الحضارة القديمة، وأكتشفوا أيضًا الكثير من الحجارة التي كانت تشبه رؤوسًا لتماثيل.
ويُذكر أن العلماء يستمرون في بحثهم عن باقي هذه الحجارة حتى الآن؛ ليكتشفوا العديد عن هذه الحضارات القديمة، والوصول لجميع الإجابات التي كانت تدور حولها.
الحجارة التي كانت تُشبه رؤوس تماثيل
– أقرأ المزيد: الغواصة تيتان المفقودة.. وحقيقة إختفاءها.