الجمهورية توداي
جريدة شبابية مستقلة

- اعلانات الجمهورية اليوم -

- اعلانات الجمهورية اليوم -

من هو الفرعون الثالث؟

من هو الفرعون الثالث

كتبت: أشرقت سعيد.

 

تحتمس الأول أو تحوتمس الأول الفرعون الثالث خلال الأسرة الثامنة عشر، اعتلى العرش وهو قد جاوز الأربعين من عمره بعد وفاة الفرعون أمنحتب الأول، خلال فترة حكمه، كان يقوم بحملات في عمق بلاد الشام والنوبة، ودفع حدود مصر إلى أبعد من أي وقت مضى، بنى أيضًا العديد من المعابد في مصر وبنى لنفسه مقبرة في وادي الملوك، فهو أول من قرر ألا يدفن في هرم أو ما شابه، وفضل أن يدفن في مكان بعيد (ربمَّا يكون أمنحتب قد سبقه في ذلك). خلفه إبنه تحتمس الثاني، وشقيقته حتشبسوت التي شاركت تحتمس الثاني في الحكم لفترة. تؤرخ لحقبته عمومًا 1506-1493 ق.م، ولكن هناك أقلية من العلماء يعتقدون بأن الملاحظات الفلكية المستخدمة لحساب الخط الزمني من السجلات المصرية القديمة في عهد تحتمس الأول من مدينة ممفيس وليس من طيبة، وترجح أن حكمه كان في الفترة من 1526 ق.م إلى 1513 ق.م.

سُجل شروق نجمي لنجم سيريوس إبان فترة حُكم سلف تحوتمس، أمنمحتب الأول، والذي أورخ له بـ1517 ق.م، وبفرض أنها لوحظت في طيبة، في عام وفاة أمنحتب تويج تحتمس كفرعون، ويمكن أن يكون ذلك بسبب نسبه للفرعون المتوفي، ويؤرخ لذلك معظم الباحثين بعام 1506 ق.م. بالرغم من ذلك، لو كانت الملاحظة بمنف أو أون، كما يرجع لذلك اقلية من الباحثين لتوج تحتمس في 1526 ق.م. سجل مانيتون أن حقبة تحتمس استمرت 12 عام و9 شهور (أو 3 سنوات) دُعمت هذه البيانات بنقشين مؤرخين من العام الثامن أو التاسع من عهده موضوعه خرطوشة وجدت منقوشه على كتلة حجرية في الكرنك. طبقًا لذلك، عادة ما يؤرخ العلماء لعهد تحتمس من 1506 ق.م إلى 1493 ق.م في التسلسل الزمني المنخفض، ولكن أقلية من العلماء تؤرخ له من 1526 ق.م إلى 1513 ق.م.

لسيرته الذاتية من مقبرة أحمس بن إبانا، سافر تحتمس إلى أعلى نهر النيل وقاتل شخصيًا في المعركة، وقتل الملك النوبي، بعد الانتصار، قام بتعليق جسد الملك النوبي على مقدمة مركبه، قبل أن يعود إلى طيبة، بعد تلك الحملة، قاد حملة ثانية ضد النوبة في عامه الثالث وفي أثنائها أمر بتجريف القناة عند الجندل الأول ـ التي قد بُنيت في عهد سيزوستريس الثالث من الأسرة الثانية عشر – من أجل تسهيل تدفق المياة التي تسير ضِدُّ التَّيَّار من مصر إلى النوبة، ساعد هذا في اندماج النوبة في الإمبراطورية المصرية، سُجلت هذه الحملة على نقشين منفصلين من قبل ابنه توري: تحتمس الأول العام الثالث، الشهر الأول من الموسم الثالث، يوم 22، وتحت حكم جلالة ملك مصر العليا والسفلى،

- اعلانات الجمهورية اليوم -

- اعلانات الجمهورية اليوم -

عح خبري الذي يُعطى الحياة. أمر جلالة الملك بحفر هذه القناة بعد أن وجد أنها توقفت عند الحجارة [بحيث] لم [تبحر السفينة فيه]؛ السنة 3، الشهر الأول من الموسم الثالث، يوم 22 أبحر جلالته خلال هذه القناة وبقوة عودته بعد الإطاحة بالصُعْلُوك الكوشي، تحتمس الأول في السنة الثانية من عهد تحتمس، وقطع الملك لوحات تذكارية في طومبس (بالنوية)، الذي يسجل أنه بنى قلعة في طومبس،

بالقرب من الشلال الثالث، وبالتالي تمدُد الوجود العسكري المصري، الذي توقف سابقًا في بوهين، عند الشلال الثاني بشكل دائم، هذا يدل على أنه خاض بالفعل حملة على سوريا؛ ومن هنا، ربما وقعت حملته على سوريا في بداية عامه الثاني بالحكم، كان الحملة الثانية ابعد ما وصل إليه حاكم مصري بحملة من جهة الشمال. على الرغم من أنه لم يعثر عليها في العصر الحديث، فقد وضع على ما يبدو حتى لوحة تذكارية عندما عبر نهر الفرات خلال هذه الحملة، أعلن الأمراء السورين الولاء لتحتمس بعد عودته، أوقف الضريبة المفروضه وبدأ إنشاء التحصينات ضد الغارات في المستقبل، احتفل تحتمس بانتصاراته باصتياده للفيله في منطقة نيا [الإنجليزية]، بالقرب من أفاميا بسوريا، وعاد إلى مصر مع حكايات غريبة من الفرات، (أن المياه مقلوب وتتدفق من المنبع بدلًا من أن تتدفق من المصب)، وبات نهر الفرات يُعرف (المياه المعكوسه).

واجهه تحتمس تهديد عسكري بتمرد نوبي آخر في سنته الرابعة، توسعت نفوذه حتى أقصى الجنوب، تم العثور على نقشًا يعود إلى فترة حكمه جنوبًا إلى كاراجوس، جنوب الشلال الرابع، بدأ خلال فترة حكمه عددًا من المشاريع التي انتهت فعليا باستقلال النوبة على مدى السنوات الـ 500 المقبلة، وسع معبد لسنوسرت الثالث وخنوم، في الجهة المقابلة للنيل من سمنة، عين أيضًا رجل يدعى الطيري بمنصب نائب الملك في كوش، والمعروف أيضًا باسم (ابن الملك في كوش)مع ممثل مدني للملك بشكل دائم في النوبة نفسها، لم تثور النوبة بعد ذلك وتمت السيطرة بسهولة من قبل الملوك المصريين في المستقبليين.

 

توفى تحتمس الأول وهو في سن الخمسين تقريبا وقد دفن في وادي الملوك، ويعتبر أول ملك يدفن بهذا المكان بالمقبرة التي أعدها له إنني مدير أعماله وهي مكسوة بالجص ومنقوشة بنص قصير ملون عنوانه (رسائل الحجرة السرية) ويشتهر بعنوانه الفرعى (كتاب ما هو موجود في العالم السفلى) وهو مكتوب بالعلامات الهيروغليفية المتصلة، والمناظر بأشكال تخطيطية، ولم يتبق من هذه المقبرة سوى شظايا قليلة، ثم نقل جثمانه بعد ذلك ببضع سنين إلى قبر ابنته حتشبسوت الذي أعدته لها ولوالدها، وتوجد مومياؤه الآن في المتحف المصري، وتظهر الفحوصات التي تمت على مومياؤه انه كان يعانى من التهاب المفاصل الروماتيزمى وانه في وقت ما من حياته اصيب بكسر في الحوض.

 

اقرا ايضا : حرب الاستنزاف: ملحمة نصر مصرية.

- اعلانات الجمهورية اليوم -

- اعلانات الجمهورية اليوم -

- اعلانات الجمهورية اليوم -

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.