الولايات المتحدة تكثف ضرباتها
كتب «هلال العزقه»
شنت القوات الجوية الأمريكية غارات جديدة استهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، في إطار التصعيد المستمر ضد الجماعة التي تشكل تهديدًا للملاحة البحرية في البحر الأحمر. وأفاد مراسل قناة القاهرة الإخبارية في اليمن، بأن الطيران الأمريكي نفذ غارتين جويتين على مواقع للحوثيين في جزيرة كمران بمحافظة الحديدة، وهي منطقة استراتيجية تقع بالقرب من الممرات البحرية الدولية.
تصعيد أمريكي ضد الحوثيين
يأتي هذا التصعيد بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد فيها أن بلاده مستمرة في استهداف القدرات العسكرية للحوثيين التي تستخدم في تهديد السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر. وقال ترامب في بيان رسمي:
> “نقوم بتوجيه ضربات قوية للحوثيين يومًا بعد يوم، ونتخلص من قدراتهم التي يستخدمونها لزعزعة استقرار المنطقة وتهديد حركة الملاحة. خلال الأسبوعين الماضيين، استطعنا تدمير العديد من مواقعهم الحيوية، كما تم القضاء على عدد من قادتهم العسكريين.”
كما شدد الرئيس الأمريكي على أن الحملة العسكرية ستستمر حتى يتوقف الحوثيون عن شن الهجمات على السفن وتهديد الممرات البحرية التي تعد شريانًا حيويًا للتجارة العالمية.
الولايات المتحدة تكثف ضرباتها
وفي سياق متصل، نقلت قناة القاهرة الإخبارية عن وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن الطيران الأمريكي شن عدة غارات على قاعدة الديلمي الجوية في العاصمة اليمنية صنعاء. وتعد هذه القاعدة واحدة من أهم المواقع العسكرية التابعة للحوثيين، حيث يُعتقد أنها تضم منصات لإطلاق الطائرات المُسيرة والصواريخ الباليستية التي يستخدمها الحوثيون في استهداف السفن والمواقع العسكرية في البحر الأحمر.
تداعيات الضربات الأمريكية
تشير التقارير إلى أن هذه الضربات قد تؤدي إلى تصعيد جديد في المنطقة، خاصة أن الحوثيين سبق أن ردوا على الهجمات الأمريكية بشن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على أهداف أمريكية وإسرائيلية في البحر الأحمر، ما يزيد من احتمالية توسع دائرة الصراع.
ويأتي هذا التصعيد في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة، حيث تؤكد الولايات المتحدة وحلفاؤها أن تحركات الحوثيين تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، بينما يرى الحوثيون أن الهجمات الأمريكية تمثل “اعتداءً مباشراً” على اليمن.
وفي الوقت الذي تستمر فيه الضربات الجوية، تثار تساؤلات حول مدى تأثير هذه العمليات على القدرات العسكرية للحوثيين، وما إذا كانت كافية لردعهم عن تنفيذ مزيد من الهجمات، أم أنها ستؤدي إلى تصعيد أكبر في الصراع الممتد منذ سنوات في اليمن.