قصر الملك رمسيس الثالث
كتبت : سهيلة محمد.
شهد قصر الملك رمسيس الثالث العديد من الصراعات التي كان سببها الغيرة والطموحات والمؤامرات ، وكان من أهم هذه الصراعات صراع الزوجات الأمهات أولياء العهود الشرعيين ، والزوجات الثانويات وابنائهم الراغبين في حكم مصر بعد رحيل أبيهم الملك ، والذي وصل إلى التآمر على حياة الملك .
تعود قصة الكشف عن مقتل الملك رمسيس الثالث إلى بردية “مؤامرة الحريم ” ، ويعد أهم مصدر لهذه البردية هي بردية “تورين ” ، والذي جاء بها أن الزوجه الثانيه للملك رمسيس الثالث الملكة ” تيا ” ، التي إستاءت من زوجها الملك الذي كان يعيش سكيرا بين النساء والذي قام في هذا الوقت بالإعلان عن تولى ابنه الملك رمسيس الرابع الخلافه وتوليه العرش ، فقامت الملكة ” تيا” بتدبير مؤامرة لقتل الملك وتولي إبنها “بنتاؤر” ملكا على العرش بدلا عن أخيه الملك رمسيس الرابع ، بعد موت أبيه الملك رمسيس الثالث.
قام بالاشتراك في هذه المؤامرة بعض من قادة الجيش ،وموظفي القصر ،والعديد من النساء ولذلك عرفت ب ” مؤامرة الحريم ” .
لكن لم تذكر نصوص المحاكمة ماذا حل بالملك رمسيس الثالث ، ولكننا نعلم أنه كان على قيد الحياة وقت المحاكمة ، وأن المتآمرين قد فشلوا وظلت هذه المسألة محيرة للعلماء على مر العصور .