الجمهورية توداي
جريدة شبابية مستقلة

رؤي جديدة بإكتشاف أكبر الحقول المغناطيسية في الكون….

كتبت : سوهندا يوسف

 

 

قام علماء الفلك بالاكتشاف الأول المجالات المغناطيسية بين المجرات الموجودة على أكبر المقاييس في الشبكة الكونية الذي بدوره يلقي الضوء على بنية الكون و فهم أفضل لدور الشبكة الكونيّة في تشكيل المجرات وتوزيعها.

الفضاء الخارجي

 

حيث تصنّف كأكبر شبكة كونيّة أكبر  تتكون من مجموعات كبيرة من المجرّات مفصولة بفراغات شاسعة مع خيوط رفيعة من المواد تمتدّ بين المجرات غالباً ما تكون هذه الشبكة مؤينة لذا يجب أن تخلق مجالات مغناطيسية واسعة لكن باهتة بين المجرات.

 

يصعب رصد هذه المجالات المغناطيسية بشكل مباشر بسبب بعدها عنا بلايين السنين الضوئية وضعف الإشارة والموجات الراديوية التي تنبعث منها بحيث لا يمكن اكتشافه بسهولة .

 

 

وللتغلب على هذا التحدي، ركز علماء الفلك على ضوء الراديو “موجات تردددية” المستقطب الذي يمتلك اتجاه محدد من خلال تعيين هذه الإشارة الراديوية يمكن للفريق رسم خريطة للمجالات المغناطيسية للمجرة بسهولة أكبر حيث يرتبط الاتجاه بالاتجاه العام للخيط.

استخدم الفريق بيانات من خرائط الراديو التي تغطي السماء بالكامل  مثل المسح العالمي “Magneto-Ionic Medium Survey” وأرشيف’ Planck Legacy Archive، و Owens Valley Long Wavelength Array، و Murchison Widefield Array “من خلال تكديس هذه البيانات ومقارنتها بخرائط الشبكة الكونية و أكد الفريق الإشارة المستقطبة المنبعثة من الشبكة.

 

 

لا تمثّل النّتيجة الاكتشاف الأول للمجالات المغناطيسية للشبكة الكونية فحسب، بل إنها توفر أيضاً دليلاً قوياً لدعم وجود موجات صدمية تصادمية داخل خيوط ما بين المجرات. وقد لوحظت موجات الصدمة هذه في عمليات المحاكاة الحاسوبية للهياكل الكونية ولكن هذا هو أول دليل يدعم فكرة أن ميزات المحاكاة هذه دقيقة.

 

 

وإنّ الكون متعادل كهربائياً ولكن تأين الذرات إلى نوى موجبة الشحنة وإلكترونات سالبة الشحنة ثم تسرعِها مما يعمل على خلق مجالات مغناطيسية تعد التصادمات بين وداخل البلازما بين النجوم هي أحد أكثر مصادر الحقول المغناطيسية شيوعاً على المقاييس الكبيرة مما يؤدي إلى إنشاء مجالات مغناطيسية على نطاق المجرة و يجب أن توجد الحقول المغناطيسية أيضاً على نطاقات أكبرمثل “الشبكة الكونية، ولكن حتى الآن لم يتمكن علماء الفلك من ملاحظتها بشكل مباشر”

 

ويوفر هذا الاكتشاف رؤى مهمة حول بنية الكون وتطوره ويمكن أن يؤدي إلى فهم أفضل لدور الشبكة الكونية في تشكيل المجرات وتوزيعها.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.