كتبت: نرمين رضا
تصيب البشرية لحظات من القلق مع كل دورة للصاروخ الصيني الشارد حول الأرض، بعد أن فقدت الصين السيطرة عليه عقب نجاح مهمته في نقل الكبسولة المركزية لبناء محطة الفضاء الجديدة “تيانخه” الصينية.
ويفتح الصاروخ الصيني “لونج مارش 5 بي”، أبوابا من التساؤلات حول مصير المئات من الأقمار الاصطناعية والصواريخ التي تحولت إلى حطام عقب انتهاء مهامها، ولا تزال تسبح في الفضاء.
يوجد فوق الأرض “سحابة من الخردة” يزيد وزنها على 9 آلاف طن، تضم مئات الآلاف -وربما الملايين- من الأجسام التي تدور في مدار غير منضبط، بما في ذلك معززات الصواريخ المستهلكة والأقمار الاصطناعية “الميتة” وحطام العروض العسكرية للصواريخ المضادة للأقمار الاصطناعية بحسب ما ذكرته شبكة “س إن إن” الإخبارية الأمريكية، .
وتتركز النفايات الفضائية بشكل كبير في مدار قريب لسطح الأرض، ورغم أنها لا تشكل خطرا كبيرا على البشر فإنها تهدد الأقمار الاصطناعية النشطة التي توفر لنا الخدمات، بما في ذلك تتبع حالة المناخ وتسهيل الاتصالات، ووفقا لمؤشر الأجسام المطلقة في الفضاء التابع لمكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء .
ويوجد نوعان من الحطام، أحدهما في المدار الأرضي المنخفض على ارتفاع ألفي كيلومتر تقريبا، والآخر في المدار الأرضي المرتفع على بعد أكثر من 35 ألف كيلومتر.
وتعد الخطورة الأكبر تكمن في الحطام الذي يدور في المدار الأرضي المنخفض، ويكتسب هذا الحطام سرعته نتيجة الحركة في المدار، ويبدأ في الهبوط إلى مستويات أقل حتى يخترق الغلاف الجوي للأرض ثم يحترق.
وهناك قانون دولي ينظم حركة عودة الصاروخ من الفضاء إلى الأرض، ففي عام 1967 أُعلنت معاهدة الفضاء الخارجي التي تظل الوثيقة الدولية الأساسية لتنظيم النشاط في الفضاء الخارجي.
وتنص المعاهدة علي أن الدولة التي تطلق مركبة فضائية تحتفظ بحق السيطرة عليها، وتكون أيضا مسؤولة عن الأضرار التي تحدثها، وعليها أيضا تجنب “تلويث الفضاء”.