الجمهورية اليوم –
لزواج في المُجمل هو أمرٌ رائع إن لم يَكُن بالإكراه لِذلك لا تَطلُب أن ترى السعادة في أعيُن الفتاة وهي الآن جسد بِدون حياة.
في قرية صغيرة رُبما لا يعلم البعض مكانها على الخريطة نَسمع أصوات الغِناء والطبول، فالخارِج مَجلِس الرِجال والداخل مكان النِساء.
لِنرى فتاة لم يتجاوز عُمرها العشرون تقِف أمام المرآة ترتدي فُستان الزِفاف ويتوالى عليها المُجاملات كم أصبحت جميلة بل وأيضا تُحسد على أيامها القادِمة السعيدة ولكنها تعيسة.
فذاك الرِداء كَالكفن تَحمِله على جسدها المُصاب بِتشوهات السوط فقد كانت الإصابات عِقابًا على رفضِ الزواج.
لِتكن أخِر رؤية لها بأنها تقِف أمام حُفرة مُلائِمة لِدفن الجسد وحرق الأحلام تحت مُسمى الزواج.
عَناء الجَهل لا يُعاني مِنه صاحِبه بل مَن يختلط مع ذلِك الشخص هو الذي يُعاني فَهو مُجبر على تَقبُل آراءه المبنية على العدم، فما ذنب الفتاة أن تُجبر على الزواج فقط لأنها في مُخيلة أبيها هي مَن تجلِب العار.