الجمهورية توداي
جريدة شبابية مستقلة

- اعلانات الجمهورية اليوم -

- اعلانات الجمهورية اليوم -

المكاسب والخسائر.. ماذا يستفيد محمد رمضان من استفزاز الجميع؟

نشر الممثل المصري محمد رمضان، على حسابه في إنستغرام، مقطع فيديو قصير أثار جدلاً واسعاً، إذ أظهر خلاله جلوسه على قارب مطاطي في حمام سباحة بينما يلقي ما يبدو كعملات ورقية عديدة في المياه من حوله.

يأتي ذلك مع صدور حكم قضائي ضد الفنان المثير للجدل، يلزمه بدفع تعويض مادي قيمته 6 ملايين جنيه (382 ألف دولار)، للطيار أشرف أبو اليسر على خلفية مقطع فيديو له مع رمضان أدى لفقدان الأخير وظيفته.

وجاء إلقاء الأموال في المياه كمحطة جديدة يصل إليها النجم الذي لطالما أثار الجدل والاستياء مما ينشر على حساباته الإلكترونية وصولاً لمطالبات بمحاكمته، إلا أن رمضان يبدو ماضياً في تصرفاته التي يرى بعض المحللين ثمارها مؤقته.

أموال وطائرات

يبلغ عدد متابعي الممثل المصري، محمد رمضان على موقع انستغرام حوالي 17.5 مليون متابع، يشاركهم رمضان جوانب عديدة من حياته الخاصة وكواليس التحضير لأعماله الفنية.

وفي أكتوبر 2019، نشر رمضان مقطع فيديو من غرفة قيادة إحدى الطائرات معلقاً “أول مرة أسوق الطيارة”، أثار انتقادات واسعة، مما أدى إلى فتح جهات عدة التحقيق، وفقاً لصحيفة الوطن المصرية.

وتسبب الواقعة فصل الطيار المسؤول الذي ظهر برفقة محمد رمضان من عمله بشكل نهائي، ما دفعه إلى التوجه للقضاء مطالباً بالتعويض عن الأضرار المادية والأدبية التي تعرض لها نتيجة منشور رمضان، واستند في ذلك إلى أنه لم يكن يعرف أن رمضان يعتزم نشر مقطع الفيديو.

- اعلانات الجمهورية اليوم -

وأعاد رمضان في مارس الماضي، الكرة مجدداً من داخل إحدى الطائرات الخاصة، وذلك قبل صدور الحكم في قضية التعويض سالفة الذكر، إذ نشر رمضان مقطع فيديو يستلقي خلاله على سرير، بينما تغطيه إحدى المضيفات بغطاء أبيض اللون.

ووجه رمضان الشكر بالإنجليزية للمضيفة خلال المقطع القصير، إلا أنه لم يشير إلى الحصول على موافقتها ببث مقطع الفيديو غير المألوف وأكتفي بعبارة: “المضيفة الحنينة رزق”.

وأعاد رمضان في مارس الماضي، الكرة مجدداً من داخل إحدى الطائرات الخاصة، وذلك قبل صدور الحكم في قضية التعويض سالفة الذكر، إذ نشر رمضان مقطع فيديو يستلقي خلاله على سرير، بينما تغطيه إحدى المضيفات بغطاء أبيض اللون.

سلوكيات رمضان

وترى الناقدة السينمائية ماجدة خير الله، أن “سلوكيات رمضان جعلت منه على مدار سنوات مصدراً للكثير من الأحداث والجدالات”، مُضيفة أن “النجم يبدو وكأنه اعتاد على حالة الأخذ والرد، بل وبات مستمتعاً بها”.

وتابعت خير الله: “يبدو لي أن رمضان فرحاً بحالة الجدل التي تثار من حوله بين الحين والآخر، حتى وإن تسبب فيها غضب الجمهور. ففي حين ينج أسلوبه في المباهاة والتفاخر في لفت النظر، إلا أنني لا أرى في ذلك أمر إيجابي، فرمضان مصمم على الاستفزاز”.

- اعلانات الجمهورية اليوم -

وأشارت الناقدة السينمائية إلى إحدى وقائع نوفمبر الماضي، إذ التقط رمضان بضعة صور فوتوغرافية مع شخصيات عامة إسرائيلية وشاركها على مواقع التواصل الاجتماعي ما أدى إلى موجة غضب شديدة من الجمهور المصري وصلت حد المطالبات بمحاكمته بتهمة الإساءة للشعب المصري.

وتابعت”أين نحن من هذه الأزمة اليوم؟.. لم يعد أحداً يذكرها وهذه هي طبيعة مجتمع التواصل الاجتماعي والترند، التي تبحث دائماً عن الجديد، فعمر أي أزمة أصبح قصير للغاية، وبالتالي بات على رمضان ابتكار مواقف جديدة سريعاً للبقاء في دائرة الاهتمام”.

وسيلة للترويج

وقالت العميد السابق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، ليلى عبد المجيد: “لطالما كانت إثارة الجدل واختلاق الأزمات وسيلة ترويجية، بيد أنها لم تكن تحظى بفاعلية فارقة في عصر الإعلام التقليدي، بينما أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة مثالية للتواجد على الساحة حتى ولو عبر سلوكيات مستهجنة من الأغلبية العظمى للمتابعين”.

وأضاف: الكثير من الشخصيات العامة يجنح لمثل هذه السلوكيات مؤخراً، ولا أفضل شخصنة الظاهرة في فنان دون غيره، فأغلب الفنانين باتوا يسعون وراء النجاح اللحظي وتصدر الترند ببساطة، إلا أن ذلك لن يمنح أيهم فرصة للخلود”.

وبيّنت ليلى أن “أغلب الفنانين في السابق اكتسبوا شهرة مدوية فقط عبر ما يقدمونه من أعمال تناقش قضايا محلية تهم الجمهور، أو تُشارك في مناقشة قيم مجتمعية بشكل شيق أو كوميدي في بعض الأحوال”.

وتابعت “لدينا العديد من تلك النماذج، فحتى الفنان فريد شوقي الذي اعتمدت أعماله على الإثارة والأكشن، خاطب قضايا اجتماعية في أعمال، وأضيف للقائمة أسماء كأحمد زكي وعادي إمام وفؤاد المهندس ونجيب الريحاني وغيرهم، ممن اقتصر ظهورهم الإعلامي كذلك على مناقشة ما يقدمون من أعمال دون الجنوح لشخصنة الحوار، وبالرغم من ذلك مازلنا نذكرهم جميعاً ونقدرهم”.

الرادع الحقيقي

من جانبه، قال الخبير بالإعلام الرقمي خالد البرماوي: “هناك فئة خطيرة بين متابعي رمضان، هم الأطفال ما بين 10 إلى 18 عاماً، يليهم البالغين، وعلينا أيضاً التمييز ما بين المعجبين برمضان وما يقدم من أعمال يختلفون مع بعضاً منها، ومشجعي رمضان، والذي يتشابه سلوكهم مع مشجعي الأندية الرياضية”.

وفقًا لخبير الإعلام الرقمي، “يقدم النجم المصري محتوى مواقع التواصل الاجتماعي الخاص به لجمهوره بشكل أساسي، فيحرز عبر ذلك نجاح قريب إلى متوسط المدى، لكنه في الوقت ذاته، يخسر الآخرين على مستوى متوسط إلى بعيد المدى، تلك الخسارة قد تكون مؤثرة مستقبلاً”.

يرى البرماوي، أن “رمضان يجيد الصناعة والتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي والانخراط في الترند والتشابك معه بشكل خشن، وتظهر شخصيته وملامحه فيما يقدم من محتوى عبر منصاته”.

وأضاف: “من الممكن أن تكون واقعة نشر صور مع شخصيات إسرائيلية قد ذكرت رمضان أن الشهرة ليست أبدية، إلا أنه يبدو وكأنه لا يشعر بوجود رادع حقيقي أمام قيامه بسلوكيات أخرى ينوي الاستمرار في ممارستها، كاستخدام لقب (نمبر ون) على سبيل المثال”.

- اعلانات الجمهورية اليوم -

- اعلانات الجمهورية اليوم -

- اعلانات الجمهورية اليوم -

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.