أعلن وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ميشال نجار، الاثنين، توقيع مرسوم لتوسيع المنطقة التي يطالب بها لبنان في خلافه بشأن الحدود البحرية مع إسرائيل، في الوقت الذي هددت فيه الحكومة الإسرائيلية بـ”خطوات موازية” في مقابل الخطوات اللبنانية.
ووقع نجار على تعديل مرسوم حدود المنطقة الاقتصادية البحرية الخالصة، بعدما اطلع على تقرير الجيش والمديرية العامة للنقل والخرائط المرفقة، وذلك بعد اجتماع في وزارة الأشغال بين مسؤولين في المديرية العامة للنقل البري والبحري من جهة ووفد من قيادة الجيش اللبناني من جهة ثانية.
وأعلن وزير الأشغال في مؤتمر صحافي، توقيع المرسوم رقم 6433، الصادر عام 2011 والمتعلق بترسيم الحدود البحرية اللبنانية، والمطلوب تعديله بإضافة مساحة 1430 كيلومتراً مربعاً إضافية إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة على الحدود مع إسرائيل بهدف إرساله إلى الأمم المتحدة.
وتسعى الحكومة اللبنانية، لتقديم شكوى أمام المحاكم الدولية المختصّة، لمنع شركة النفط اليونانية “إنرجيان” العاملة في حقل “كاريش” الإسرائيلي من استكمال عملها، خاصة وأنّ جزءاً كبيراً من حقل كاريش يقع ضمن الحدود البحرية اللبنانية بحسب المرسوم المعدّل.
خطوات موازية
وفي المقابل، قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتز، والذي يقود المفاوضات مع لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية: “يبدو أن لبنان يفضل نسف المحادثات بدلاً من القيام بمحاولة للتوصل إلى حلول متفق عليها”، بحسب ما نقله عوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي في حسابه على تويتر.
قال وزير الطاقة الدكتور يوفال شتاينيتز الذي يقود المفاوضات مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية:
"يبدو أن لبنان يفضل نسف المحادثات بدلا من القيام بمحاولة للتوصل إلى حلول متفق عليها.
— Ofir Gendelman (@ofirgendelman) April 12, 2021
وأعرب يوفال عن “أسفه الشديد لأنه هذه ليست المرة الأولى على مدار الـ20 عاماً الماضية حين يغير اللبنانيون خرائطهم البحرية لأغراض دعائية ولإبداء موقف وطني وبهذا، هم يعرقلون أنفسهم مرة تلو الأخرى”، مشيراً إلى أن “خطوات لبنانية أحادية الجانب ستقابل بخطوات إسرائيلية موازية”.
وأضاف: “في الوقت الذي تعمل دول أخرى في المنطقة مثل إسرائيل ومصر وقبرص منذ سنوات على تطوير حقول الغاز الطبيعي التابعة لها، من أجل توفير الرفاهية لمواطنيها، اللبنانيون يبقون في الخلف ويطلقون تصريحات نارية لا تحقق شيئاً”.