“إحياء حديقة الأزبكية”
متابعة: أمير مكرم
في إطار جهود الحكومة المصرية لإحياء التراث الثقافي والتاريخي، قام المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أمس السبت الموافق 28 ديسمبر، بجولة تفقدية لمشروع إحياء حديقة الأزبكية، إحدى أقدم الحدائق التاريخية في القاهرة، الذي تنفذه وزارة الإسكان ضمن مشروعات تطوير القاهرة الخديوية، وكان في استقباله الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، يرافقه مسئولوا الوزارة، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والمهندس محمد علوي عضو مجلس تنفيذي شركة المقاولون العرب، والمهندس خالد ريان مدير إدارة المنشآت المتميزة.
خلال الجولة، استمع الوزير إلى شرح مفصل من القائمين على المشروع حول مراحل التنفيذ والتقدم المحرز. وأكد أن خطة تطوير الحديقة تهدف إلى الحفاظ على قيمتها التاريخية والثقافية، مع إعادة تصميم المساحات الخضراء لتوفير بيئة مناسبة للزوار، مع مراعاة الأبعاد البيئية والتراثية.
واستمع وزير الإسكان لشرح تفصيلي لموقف مشروع إحياء حديقة الأزبكية بمحافظة القاهرة، ويشمل (البحيرة – النافورة الأثرية – المسرح الروماني – البرجولة – الكافتيريا – المطعم – الأسوار – غيرها)، وتتضمن الأعمال 3 محاور، وهي، الحفاظ على الأشجار التراثية ذات القيمة، بجانب التجديد لبعض مكونات الحديقة مثل النافورة الأثرية، ومبنى نادي السلاح ومنطقة التبة التراثية، إضافة إلى إحياء البحيرة والمسرح المفتوح ومبني الكافتيريا والأسوار والبرجولات التراثية.
وأشار المهندس الشربيني إلى أن حديقة الأزبكية تمثل جزءًا مهمًا من التراث الحضري المصري، وأن الحكومة تسعى لتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لإعادة إحيائها بشكل يليق بمكانتها، لتصبح وجهة مميزة للزوار من مختلف أنحاء البلاد والعالم.
أشاد الوزير بالجهود المبذولة، داعيًا القائمين على المشروع إلى الالتزام بالجداول الزمنية المحددة مع ضمان تحقيق أعلى معايير الجودة. وأوضح أن المشروع يتضمن أيضًا تطوير البنية التحتية المحيطة بالحديقة لتحسين سهولة الوصول إليها وتعزيز الخدمات المقدمة للزوار.
جدير بالذكر أن حديقة الأزبكية، التي تعود جذورها إلى القرن الثامن عشر، تعد واحدة من أبرز معالم القاهرة التاريخية التي ارتبطت بالعديد من الأحداث الثقافية والاجتماعية على مدار العقود.