الأسطورة محمود الخطيب
كتبت: شروق هارون.
يُعتبر الأسطورة محمود الخطيب المعروف بلقب «بيبو»، أنه أحد أبرز لاعبي كرة القدم المصرية على مر العصور، وأيقونة تاريخية للنادي الأهلي المصري، وولد الخطيب في 30 أكتوبر عام (1954) بمحافظة المنوفية، ويُعد من أساطير الكرة المصرية والإفريقية؛ بسبب إنجازاته العظيمة وأسلوبه المميز داخل الملعب، ويكون الخطيب من اللعيبة النادرة الذين تركوا أثر واضح ليس فقط في الملاعب المصرية، بل أيضًا في القارة الإفريقية والعالم العربي.
وبدأ محمود الخطيب مسيرته مع نادي النصر في منطقة مصر الجديدة، حيث أنه أستطاع أن يبرز موهبته؛ مما جذب أنظار النادي الأهلي إليه، حيث أنضم الخطيب إلى النادي الأهلي في عام (1972)، وكان يبلغ من العمر 18 عامًا وقتها، ومن هُنا بدأت مسيرته الكروية المُذهلة، وأستطاع أن يصبح هداف الفريق وصانع لعب مميز، ولعب طوال مسيرته الكروية مع المارد الأحمر، ولم ينتقل إلى أي نادي آخر.
ويُذكر أن إنجازاته مع النادي الأهلي هي أنه قاد الأهلي للفوز بالدوري المصري الممتاز 10 مرات، وفاز مع الأهلي بكأس مصر العديد من المرات، وحصل على البطولة الإفريقية مرتين مع الأهلي في دوري أبطال أفريقيا، وحصل الخطيب على لقب هداف الدوري المصري العديد من المرات، وكان بيبو من أفضل اللاعبين في تسجيل وصناعة الأهداف دائمًا.
ويُذكر أيضًا أن إنجازاته مع منتخب مصر هي أنه لعب دورًا هامًا، وشارك في العديد من البطولات، حيث أنه كان أحد المساهمين في فوز مصر بلقب بطولة أمم أفريقيا، وفاز الخطيب بلقب أفضل لاعب في أفريقيا عام (1983)؛ ليصبح أول لاعب مصري ينال هذا اللقب من الإتحاد الإفريقي لكرة القدم «CAF».
وكان يُعرف الخطيب بمهاراته الإستثنائية في السرعة والمراوغة والدقة في التسديد، وكان لديه قدرة مُذهلة على تسجيل الأهداف من جميع المواقع، وكانت تمريراته وحركته الذكية على أرض الملعب تُشكل خطرًا كبيرًا على دفاعات الخصوم، وتميز بلمساته الإحترافية التي جعلته يكتسب حُب الجماهير، وأصبح رمزًا مُشرفًا للكرة المصرية.
الكابتن محمود الخطيب «بيبو»
وأعتزل محمود الخطيب عام (1988)، وأستمر في العمل داخل المجال الرياضي والإداري للنادي الأهلي المصري، وحقق العديد من الإنجازات في مسيرته الإدارية.
وشغل الخطيب عدة مناصب إدارية مهمة في النادي الأهلي، وذلك بعد أن بدأ مسيرته الإدارية بعد فترة قليلة من إعتزاله، حيث عمل كعضو في مجلس إدارة النادي، وكان له دورًا كبيرًا في تطوير القطاع الرياضي، وتولى ملف التخطيط والإستثمار الرياضي داخل النادي، وساهم في وضع إستراتجيات؛ لتطوير قطاع الناشئين والشباب.
وأُنتخب الخطيب رئيسًا للنادي الأهلي في ديسمبر لعام (2017)، حيث كانت هذه خطوة إنتقالية مهمة في مسيرته الإدارية، وقام بعدة مبادرات وإصلاحات إدارية؛ لتطوير النادي تحت قيادته، حيث أنه عمل على تطوير مُنشأت النادي الأهلي، وإنشاء فروعًا جديدة للنادي؛ لتحسين المرافق الرياضية، وأنه قام بتعزيز الشراكات مع جهات داعمة ورعاه للنادي، وساهم في تعزيز الموارد المالية للأهلي، ونجح في توفير بيئة مُستقرة داخل النادي سواءً بين الجهاز الفني أو اللاعبين، وأنعكس ذلك إيجابيًا على أداء الفرق الرياضية، ودعم الفريق الأول لكرة القدم حيث أنه أستقطب اللاعبين المميزين من أجل المنافسة على الألعاب المحلية والقارية.
وحقق النادي الأهلي عدة نجاحات خلال فترة رئاسة الخطيب، حيث توج المارد الأحمر بلقب دوري أبطال أفريقيا أكثر من مرة، وفاز بلقب الدوري المصري الممتاز عدة مرات تحت قيادة محمود الخطيب، وأضافة إلى بطولات آخرى محلية، وشارك الأهلي في عدة نسخ من كأس العالم للأندية؛ مما حقق نتائج مميزة جعلته من أبرز الأندية العربية والإفريقية في البطولة.
وكان قد تم تجديد الثقة في الكابتن محمود الخطيب؛ لتوليه رئاسة النادي الأهلي لدورة ثانية في نوفمبر (2021)، وأستمر في قيادته مؤكدًا إلتزامه بتحقيق العديد من الإنجازات وتطوير الكيان بشكل دائم.
ويسعى بيبو حاليًا لإستكمال العديد من المشاريع الإستثمارية والتنموية التي تساهم في زيادة قوة النادي الأهلي، سواءً من الناحية الرياضية أو المالية، ويستمر في وضع خططًا لتطوير الأكاديميات الرياضية، وتوسيع نطاق نشاط النادي محليًا ودوليًا؛ مما جعل مكانة الأهلي تعلو كأحد أكبر الأندية في أفريقيا والعالم العربي.
وسيبقى محمود الخطيب واحدًا من أهم الرموز الرياضية والإدارية البارزة في مصر، وفي تاريخ الرياضة المصرية.
– أقرأ المزيد: تفاصيل عن إستعدادت المنتخب المصري قبل مواجهة كاب فيردي.