الزار لطرد الأرواح
كتبت /إيمان أيمن
الزار هو حدث يُقام بواسطة مجموعة من الطقوس الشعبية التي لها رقصات و عبارات خاصة تُقال بصوت معين مع هذه الرقصات تصاحبها دقات معينة صاخبة على الدفوف مع إطلاق البخور.
ومن المنتشر حول العامة أو الذين يقيمون هذا الحدث أن هذه الطقوس تعمل على طرد الأرواح الشريرة ممن تلبستهم، عبر استحضار أرواح الأسياد و الأسلاف والشيوخ و تحقيق طلباتهم أو تقمص أرواحهم .
تاريخ الزار :
يعتبر الزار في أصله طقس وثني للقبائل البدائية،وانتقل من الحبشة إلى السودان ومنها إلى مصر .
الزار في مصر :
يعتبر الزار في مصر حدث دخيل و تحول مع مرور الوقت إلى طقس احتفالي لطرد الجن والعفاريت و يتضمن فنون أدائية ، وحتى مع التطور التكنولوجي السريع يُلاحظ أن لازال هذا الطقس منتشر وبشدة خاصة في القرى والأرياف .
طقوس الزار في مصر:
يتطلب في هذه الطقوس وجود إمرأة تكون عادة حلقة الوصل بين الانس والجن أو مايسمى في الطقس الشعبي “الملبوسين بالجن و الاسياد” ، وعلى هذه المرأة أن تجلس على كرسي في منتصف الغرفة أو المكان الذي يُقام فيه الزار ، ويتم ذبح أي حيوان على رأسها للتقرب من الأسياد حسب قولهم،وتدور مجموعة من النساء و الرجال حولها في رقصة معينة يصاحبها الضرب على الدفوف و الطبول و نشر البخور ، و يستمر هذا الطقس إلى أن تسقط إحدى المريضات أو الملبوسات بالجن على الأرض.
الزار من وجهة نظر الدين الإسلامي:
يعتبر الزار في الدين الإسلامي طقس محرم ،حيث أنه يشمل مجموعة من الأمور التي تتعارض مع الإسلام، من ناحية استحضار الجن لأغراض متعددة منها العلاج لأشخاص مصابين أو إظهار خوارق على أيدي ممارسي هذه العادة الوثنية، و هي تتصادم كليًا مع ما جاء به الإسلام من تحريم الاستغاثة بغير الله.
الزار لطرد الأرواح.