فاتن حمامة
كتبت: ريم مرداش

ولدت فاتن حمامة في سنه1931 في محافظة الدقهلية.
في صغرها، فازت بجائزة أجمل طفلة في مصر، فأرسل والدها صورتها إلى المخرج محمد كريم الذي كان وقتها يبحث عن طفلة تمثل بجوار الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب في فيلمه “يوم سعيد” (1940) لتظهر فاتن حمامة على شاشة السينما وسنها لا يتجاوز 9 أعوام،ثم شاركته أيضا فيلمه “رصاصة في القلب” بعد 4 أعوام، ثم قامت ب فيلمها الثالث “دنيا” سنه 1946.
قالت الفنانة فاتن حمامة في حوار تلفزيوني أن والديها أرادا لبنتهما الصغيرة أن تظهر في السينما، فكانا يعشقان السينما وكان صديقهما ممثلا شهيرًا فأراد وضعها في مسابقة للأطفال جسدت فيها دور ممرضة والتقط أحد الفنانين صورة لها رآها محمد كريم، و من هنا بدأت رحلتها.
أعظم أدوار فاتن حمامة
- اعلانات الجمهورية اليوم -
فيلم “دعاء الكروان” عن قصة عميد الأدب العربي طه حسين وإخراج هنري بركات، ولعبت فيه دور الفتاة الريفية (آمنة) التي تلتحق في خدمة مهندس الري في القرية كي تنتقم لدم أختها التي وقعت في حبه وتسبب ذلك في قتلها.
إختار النقاد 18 فيلمًا من أفلامها ضمن 150 فيلمًا من أهم ما أنتجته السينما المصرية في إحتفال مرور قرن على السينما المصرية، وفازت بميدالية الشرف من الزعيمين جمال عبد الناصر وأنور السادات.
حصلت فاتن حمامة على جائزة أعظم ممثلة في الشرق وكادت أن تحصل على جائزة أعظم ممثلة في العالم في مهرجان برلين.
كما منحتها الجامعة الأميركية بالقاهرة شهادة الدكتوراه الفخرية عام 1999، ومنحتها منظمة الكتاب والنقاد المصريين جائزة نجمة القرن، ومنحت وسام الأرز من لبنان، ووسام الكفاءة الفكرية من المغرب، والجائزة الأولى للمرأة العربية عام 2001.
- اعلانات الجمهورية اليوم -
لقبوها بسيدة الشاشة العربية بعد النجاح الكبير لفيلم “موعد على الحياة” (1953) وصار عليها أن تنتقي أدوارها بعناية.
تنوعت أدوار فاتن حمامة لتجسيد شخصيات نسائية مختلفة بين المدينة والريف ففي فيلم “الباب المفتوح” (1963) تقدمت فاتن حمامة دور الفتاة الثائرة (ليلى) التي تشارك في المظاهرات ضد المستعمر لتقابل صديق أخيها الثوري وتعجب به.
وكما فعلت في “دعاء الكروان” جسدت فاتن حمامة أهم الأدوار النسائية في روايات كبار الأدباء فهي عاملة التراحيل (عزيزة) ضحية الإعتداء في فيلم “الحرام” (1965) عن رواية يوسف إدريس، والعاشقة (منى) في “بين الأطلال” (1959) عن رواية يوسف السباعي.
كما جسدت شخصيات بطلات الأديب إحسان عبد القدوس المتمردات في أفلام مختلفة، مثل “لا أنام” (1957)، “الطريق المسدود” (1958)، “لا تطفئ الشمس” (1961)، “الخيط الرفيع” (1971)، وتألقت في دور الأم في “إمبراطورية ميم” (1972) حيث تتحمل مسؤولية تربية أولادها الستة بجانب عملها في وزارة التربية والتعليم، لتقع في حب رجل أعمال.
كانت قصة حبها مع الفنان العالمي عمر الشريف أشهر قصص الحب في السينما المصرية، فقد جمعهما الحب أمام الكاميرا وخلفها، وقدما معا أفلام “صراع في الوادي” و”أيامنا الحلوة” و”صراع في الميناء” و”سيدة القصر” و”نهر الحب”.
ارتبطت فاتن حمامة بالفنان عمر الشريف عام (1955) بعد طلاقها من زوجها الأول المخرج عز الدين ذو الفقار، وبعد إنفصالها عن عمر الشريف تزوجت من طبيب الأشعة الدكتور محمد عبد الوهاب عام 1975 وظلت تعيش معه حتى وفاتها.
في عام 1991 حققت فاتن حمامة نجاحا كبيرا بمسلسلها “ضمير أبلة حكمت” من إخراج إنعام محمد علي، وقصة سيناريو وحوار أسامة أنور عكاشة لتقدم فيه دور المعلمة الفاضلة والناظرة (حكمت هاشم) التي تواجه كثيرًا من العقبات داخل المدرسة وعندما تحصل على الثروة تحاول تعميم تجربتها التربوية على كل المدارس.
كانت آخر أدوارها في مسلسل “وجه القمر” حيث لعبت دور المذيعة إبتسام البستاني التي تعيش حياة أسرية مستقرة مع زوجها وأبنائها حتى يظهر زوجها الأول مرة أخرى الذي كانت تعتقد أنه مات أمامها، والمسلسل من تأليف ماجدة خير الله وأخرجه عادل الأعصر.
توفيت فاتن حمامة سنه 2015 بعد أن قدمت 94 فيلمًا طوال أكثر من وكانت صاحبة أعلى أجر في السينما لسنوات طويلة وظلت سيدة الشاشة العربية منذ الخمسينيات.
اقرأ أيضا: إنتشار ظاهرة عمالة الأطفال
تُعاني المجتمعات من إنتشار ظاهرة عمالة الأطفال وتُعد هذه الظاهرة العالمية مشكلة معقدة، خصوصاً في المجتمعات التي يكون مصدر عمالة الأطفال نابعًا عن الثقافة والتقاليد السائدة في ذلك المجتمع، أو عندما تكون ناتجة عن بُنية البلاد وظروفها الأقتصادية.
- اعلانات الجمهورية اليوم -