كشف صور فضائية
كتب الخبر كريم وحيد
أظهرت الصور الفضائية الحديثة معلومات غير متوقعة حول تقدم أعمال سد النهضة وكمية المشاريع الإنشائية فيه.كشفت الصور عن ارتفاع الممر الأوسط للسد إلى 630 مترًا فوق سطح البحر، مما يعني أن هناك حوالي 10 أمتار متبقية، وبذلك يكون نسبة الإنجاز في أعمال البناء بالسد قد وصلت إلى 97٪.
وأوضح الخبير المصري الدكتور عباس شراقي أنه إذا تم التوقف عند المنسوب الحالي، فسيكون مقدار التخزين المتوقع الصيف المقبل بحوالي 23 مليار متر مكعب، ليصل إجمالي التخزين في السد إلى 64 مليار متر مكعب.
أكد وزير الري المصري الدكتور هاني سويلم قبل أيام أنه لا توجد تطورات جديدة في مفاوضات سد النهضة، مشدداً على أن المفاوضات قد انتهت ولا يمكن استئنافها بالطريقة التي اقترحت لأنها تهدر الوقت.
قال سويلم خلال احتفالية اليوم العالمي للمياه، التي أُقيمت الأسبوع الماضي، إن بناء أي سد على نهر النيل سيؤثر على مصر، وسيكون هناك تأثيرات متنوعة يمكن التصدي لبعضها والبعض الآخر لا يمكن، مشيراً إلى أن أي تأثير على مصر سيدفع ثمنه الجانب الإثيوبي في يوم من الأيام.
في حالة التهديد المباشر
حسب توضيح الوزير المصري، بموجب اتفاقية اعلان المبادئ التي تم توقيعها بين مصر والسودان وإثيوبيا، إذا تسبب سد النهضة في أي أضرار لدول المصب، فإن المتسبب في هذا الضرر يجب أن يتحمل تبعات ذلك، وأشار إلى أن من حق مصر اتخاذ الإجراءات الضرورية في حالة تهديد مباشر لأمنها.
أكد سويلم عن مخاطر سد النهضة بحالة الجفاف الممتدة التي قد تستمر لسنوات، حيث يتم استنزاف مخزون المياه في السد العالي، بينما تكون هناك مياه مخزنة في بحيرة السد الإثيوبي لتوليد الكهرباء. وأشار إلى أن حياة المواطنين في مصر والسودان هي الأولوية في هذه الحالة، ويجب إطلاق كميات المياه من بحيرة السد الإثيوبي للبلدين.
أخطر موقف
أكد سويلم أن خلال جميع جولات المفاوضات السابقة، كان التركيز على هذه النقطة بالإضافة إلى نقطة ما بعد فترة الجفاف الطويلة، مشيرا إلى أن هذا هو أخطر موقف يمكن أن تواجهه مصر والسودان، لذلك يبحثان عن اتفاق قانوني ملزم يحدد كيفية التعامل في حالة الجفاف ومرحلة إعادة الملء وكيفية التعامل مع الموارد المائية.
يشير إلى أن الاجتماع النهائي للمفاوضات بشأن سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، الذي عُقد في العام الماضي بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد في غضون أربعة أشهر، انتهى دون جدوى ولم يحقق أي تقدم.
أشارت مصر إلى أن فشل الاجتماعات جاء نتيجة استمرار السلوك الإثيوبي المتعنت على مدى السنوات الماضية في رفض أي حلول فنية أو قانونية وسطية تضمن مصالح الدول الثلاث، واستمرار إثيوبيا في التخلف عن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها والتي كانت تخدم مصالحها الرسمية.
أعلنت القاهرة أنها تحتفظ بحقها المنصوص عليه في المعاهدات الدولية لحماية أمنها المائي والوطني في حال تعرضها للأذى.
كشف صور فضائية