الكاتب محمد أحمد عبد القادر.
حاورته: أميرة الحديدي.
أجرت جريدة الجمهورية اليوم حوارًا صحفيًا مع الكاتب محمد أحمد ، الذي بدأ رحلته بالكتابة الأدبية في سن مبكِّرة، وصُدر له عدة كتب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
وعرّف الكاتب نفسه بأنه وُلد بمحافظة القاهرة، لكنه يقيم حاليًا بمحافظة الإسكندرية، وصُدر له أربعة أعمال وهم: رواية “الأبتر”، وكتاب “بساطة التغيير”، ومجموعة قصصية بعنوان “قيود واهية”، ومجموعة قصصية بعنوان “في تمام الحادية عشرة”.
كتاب بساطة التغيير، يقدم الكتاب نموذجًا عمليًا لمعنى البساطة، وكيف تكون أسلوبًا حياتيًا للوصول إلى الريادة والنجاح في الحياة والتغيير.
مقتطف من رواية الأبتر: “وقف أمام قصر كبير بعد أن ترجل من السيارة الفارهة التي أحضرته، نظر إلى ملابسه البالية ثم نظر إلى الشخص الذي يقف أمامه ويشير إليه بالدخول وبدأ التحرك، أخذ يتلفت حوله ويحاول أن يمسح وجهه جيدًا من أثر الغبار الذي تراكم عليه من النوم بالشوارع، فتح أحد العاملين بالقصر الباب فدلف ومعه الشخص الذي كان بالسيارة ثم توجه كلاهما إلى غرفة كبيرة تمتلئ بالتماثيل، أخذ ينظر إلى كل تمثال ويتأمله جيدًا ومن خلفه يسير الآخر وهو يبتسم بسبب البلاهة الظاهرة على وجه هذا الشاب المعدم الذي يسير أمامه، لا يعلم لم أرسله سيده ليجلبه له، هل من الممكن أن يكون هناك قرابة تجمعهما كما يرى في الأفلام القديمة، أم أنه يعطف عليه، لم يشغل باله كثيرًا وتوقف أمام المكتب وقام بفتح الباب بعد أن طرق عليه عدة طرقات وسمع صوت من بالداخل يأذن له…..”.
مجموعة قصصية.
- اعلانات الجمهورية اليوم -
مجموعة قصصية.
- اعلانات الجمهورية اليوم -
وتحدث الكاتب عن رحلته مع كتابة ونشر كتبه وقال: “الكتابة في حد ذاتها حالة من الشغف عندما تتملك الشخص لا يمكن أن يستغني عنها حتى وإن لم ينشر ما كتبه، فهي وسيلة هامة للتعبير عن الرأي والرأي الآخر ويستطيع الكاتب تسليط الضوء على موضوعات هامة من خلال مؤلفاته، وإن كان هناك بعض المؤلفات يكون الغرض منها الاستمتاع بالقراءة فقط ولكن في النهاية لابد أن يصل للقارئ رسالة من خلال العمل الأدبي.
بدأت رحلتي مع الكتابة منذ الصغر حيث بدأت في تدوين المذكرات اليومية ومن ثم بدأت في وصف الأماكن والأشخاص إلى أن بدأت بعد ذلك في كتابة القصص القصيرة والشعر، وبعد فترة طويلة من الإعداد بدأت أولى خطواتي في النشر عام ٢٠١٦ بكتابي الأول بساطة التغيير”.
وصرّح عن أنواع الروايات التي يفضل كتابتها قائلاً: “الروايات الاجتماعية هي أكثر الروايات التي أفضل كتابتها لأنها تحمل في طياتها أهم المشاكل التي نواجهها في حياتنا بجانب الروايات التي تعتمد علي عنصر الجريمة”.
ولفت إلى أهم التحديات التي واجهته في البداية وقال: “الصعوبات التي واجهتني في الكتابة كان أهمها إيجاد الوقت الكافي للكتابة والمراجعة بشكل جيد، ثم عرض ما كتبته على أشخاص يقومون بقراءة كل ما كُتب، ثم يوجهون النقد البناء من أجل تحسين مستوى العمل، أما ما دون ذلك من إرهاق في إيجاد مراجع وما إلى ذلك فلا يعد صعوبات وإنما هي رحلة ممتعة نخوضها بمحض إرادتنا من أجل الوصول إلى عمل يحظي بإعجاب القارئ”.
واختتم حديثه بتوجيه نصيحة إلى الكُتّاب الشباب، بأن الذي يرغب في دخول عالم الكتابة والنشر يجب عليه التأني في اختيار الأفكار التي يريد أن يعبر عنها ويستكشف ما يوجد على الساحة، وإن كانت الأفكار التي يرغب في مناقشتها مطروحة فليسأل نفسه هل ما سأقوم بطرحه سيضيف إلى من يقرأه أم أنها مجرد صفحات ستمر عليه مرور الكرام؟
ويعمل الكاتب على الإعداد لمزيد من الأعمال في الفترة القادمة.
اقرأ أيضًا: معرض القاهرة الدولي للكتاب يسجل قرابة 5 ملايين زائر.
- اعلانات الجمهورية اليوم -