حوار :الاء مصطفي حتحوت .
ألتقت جريدة الجمهورية اليوم بالدكتور “محمد بدوي ” المتخصص في علم الأثار المصرية (الإسلامية -القبطية-اليهودية)
بعد نجاحه في مجال التوعية الأثرية وتنشيط السياحة الداخلية عن طريق رحلاته المجانية لشرح الأماكن الأثرية الموجودة بمصر كما أنه مثال للجهد والتفوق وحبه للوطن والعمل وإبراز عظمة مصر وحضاراتها وأثاراها .
هناك العديد من البشر يدرسون ويتخرجون من كلية الأثار ولكن القليل من هؤلاء يتركون بعلمهم ذلك الأثر ,ولكن د/محمد بدوي عمل علي إرتقاء نفسه وطنه بذلك العلم النبيل الذي فاد به المواطنين الغير متخصصين للتعرف أكثر علي أثار مصر العظيمة من جميع الفئات العمرية .
د/محمد بدوي “دخلت كلية الأثار كأي طالب عادي لكن ,لم أكن مهتم في بداية الأمر ولكن عند تخرجي وعملي في هذا المجال علي أرض الواقع أحببته جدا وعلمت بقيمته الكبيرة وذلك ما جعلني أستمر به وأسعي لعمل دراسات كثيرة به ورحلات مجانية للوعي الأثري ” .
وكانت رسالته المقصودة من رحلاته المجانية التي يقوم بها لشرح الاماكن الأثرية وحلقات سلسة (بتوع تاريخ ) :
- اعلانات الجمهورية اليوم -
“هي التوعية الأثرية وتعريف غير المتخصصين من جميع الفئات العمرية علي حضارة مصر وأثاراها حتي يتأثروا بذلك ويكون دافع قوي لبكرة ودايما في شرحي بحاول أربط الأحداث القديمة بالأحداث المعاصرة حتي يصل للعقول أن ماذا فعلوا في حضارتهم لكي يتوصلوا لمعني حضارة وإني اوصل معلومة مفيدة ” .
وذلك ما جعل وسائل الإعلام أيضا تتجه لنجاح دكتور “محمد بدوي “في نشر الوعي الأثري .
كما أن التوعية الأثرية لها دور فعال بين العامة وذلك ما أكد عليه “د/محمد بدوي” يوضح ذلك من حديثه :
“طبعا التوعية الأثرية لها دور أساسي وده دور كل متخصص ميزه الله بعلم لإن ده بيعود علية بالإفادة قبل العامة من الشعب ,كما أن التوعية الأثرية أختلفت كثيرا عن ماكانت علية في السنين الماضية فالسوشيال ميديا سهلت كثيرا ذلك عن طريق المنشورات والفيديوهات والصفحات ولذلك قمت بعمل صفحة (شارع المعز لدين الله )لإني كنت مسؤول أيضا عن التوعية الأثرية في شارع المعز من 12 عام والتي حصلت علي عدد كبير جدا من المتابعين فالميديا سهلت جدا سوا كانت مسموعه او مقرؤه ” .
ويجب أن نعرف أيضا أهمية التعامل مع الأثر بأنواعه وكيفية الحفاظ عليه من التلف لكي يبقي برونقه ومظهره الجميل وذلك ما سنتعرف عليه من خلال الدكتور ” محمد بدوي ” .
أكمل د/محمد بدوي حديثه: “اولا مصر تمتلك العديد من الحضارات منها الإسلامية واليونانية والرومانية والقبطية … ألخ ,فإذا كانت اثار معمارية مثل (المساجد _الكنائس_معابد_أهرامات … ألخ تستلزم عمل مشاريع ترميم وصيانة دورية وخصوصا في الأثار الإسلامية لوجود الكثير منها في وسط المساكن الشعبية ولكن ذلك يعد تكلفه كبيرة علي الدولة , أما إذا كانت قطع أثرية فتحتاج للترميم الدقيق ,ويستلزم الأمر بتوعية الزوار بكيفية التعامل مع الأثر وعدم الاهمال فيه وعدم لمسة او التأثير فيه بشكل او بأخر ” .
ووضح دكتور “محمد بدوي” المتخصص بعلم الأثار المصرية خلال حديثه مع “جريدة الجمهورية” بعض الأماكن التي لم تحظي بإهتمام كمنطقة أثرية :
- اعلانات الجمهورية اليوم -
“في أماكن في مصر لم تحظي بإهتمام مثل منطقة (أم الغلام )بالحسين فتحتوي علي الكثير من الأثار التي تحتاج الي ترميم وصيانة دورية لظهورها كمنطقة أثرية ,كما يوجد بعض الأثار التي تحتاج أيضا للأهتمام والترميم (بشارع المعز لدين الله) ولكن كما قولت سابقا أن التكلفة عالية ” .
تابع د/محمد حديثه “يتم إكتشافات قوية في الأثار ويمكن أحدثها إكتشاف “ممر سري داخل هرم خوفو”تلك الهرم مازال محير العلماء رغم التكنولوجيا الحديثة في عمليات البحث عن أسراره كأعظم بناء في التايخ , وإكتشاف البرديات ومنها “بردية وزيري” كأول وأكبر بردية أكتشفت , فكل أكتشاف بيفك شفرة من شفرات التاريخ القديم وبينقلنا خطوة للأمام في الحاضر ”
ويرد أيضا دكتور “محمد بدوي “علي تساؤلات البعض عن نقل الممياوات الملكية هل بذلك العمل يقل شأن المتحف المصري القديم في جذب السياح : ” رأي كمتخصص في الأثار إن نقل الممياوات عمل جيد طبعا وجود قطع مميزة في كل متحف سوا كان المتحف المصري او المتحف القومي للحضارة او المتحف الكبيرة يجعل السياح تهتم بجميع المتاحف وليس واحد فقط وبذلك نكون قمنا بتخطيط وترتيب جيد لجميع الأثار في جميع المتاحف ” .
كما أكد “دكتور محمد” علي وجود الكثير من التحريف في التاريخ خاصتا والأثار :
ورد علي ذلك “يمكن التاريخ معرض للتحريف أكثر من الأثار ونتعامل مع ده بسلاح العلم نقابل الفكر بفكر لإني مؤمن بده جدا نقضي علي الجهل والتحريف بالعلم والمعرفه والوعي الجيد وظهور أهل التخصص علي الساحة وعدم تركها لمن لا يوجدي نفعا بها وغير مؤهل لذلك ” .
وتابع حديثه بأن “علم الأثار و التاريخ وجهان لعملة واحدة فلكي أتعرف أكثر علي أثر أحتاج للتاريخ ولكن نأخذ من التاريخ ما يناسب الأثر , وكذلك عند إكتشاف أثار فهي تضيف للتاريخ أيضا فكل من الأثنين يكمل الأخر ” .
“ولكي تنجح في ذلك يجب عليك تخطي الصعوبات ومنها صعوبات إدارية تتمثل في عدم التصوير في بعض الأماكن ,وأخري مادية والكثير من الجهد لجمع معلومات موثوقه وتوصيل تلك المعلومه للعامة بطريقة مبسطة ولكن كل الصعوبات تزول كلما أحببت ما تعمل به ” .
ثم أنهي دكتور “محمد بدوي” حديثة بنصيحته لطلاب الأثار والتاريخ للتأهيل لسوق العمل وتحقيق النجاح فية وهي:
1.الإهتمام بالقراءة الجيدة وإتباع المصارد الموثوق منها .
2.البعد عن بعض المصادر التي تتواجد علي النت والسوشيال ميديا لوجود الكثير من المعلومات المغلوطة .
3.الإهتمام بالزيارات الميدانية لإن من المهم رؤية القطع الأثرية علي الحقيقة والتعرف عليها وعلي الأماكن الأثرية .
4.لازم تجتهد ليتكون لديك مجموعه من الاراء تقوم بمشاركتها في وزارة الأثار والسياحة فيكون عضو فعال ومشارك .
5.التقرب من المتخصصين بعلم الأثار والتارخ للتعلم منهم أكثر والاستفاده .
6.تدوين جميع ما تحصل عليه من معلومات وملاحظات والأضافة عليه والمشاركة في تيم مختص للتوعية الأثرية وشرح الأماكن والقطع الاثرية .
- اعلانات الجمهورية اليوم -