الجمهورية توداي
جريدة شبابية مستقلة

- اعلانات الجمهورية اليوم -

- اعلانات الجمهورية اليوم -

موائد رمضان.. المصريون يستهلكون بـ 100مليارجنيه أغذية بأسعارما قبل التضخم.. هل تتغيرثقافة الغذاء في شهرالصوم؟

مائدة طعام

كتب : عبدالرحمن مختار

مع بدء العد التنازلي لأول أيام شهر رمضان الكريم، أفضل الشهور وأعظمها، تفرض إحدى الظواهر السيئة نفسها بقوة على مجتمعاتنا إذ نجد مشاهد صارخة للهدر الغذائي الذي أصبح عادة عربية أصيلة أعادها الخبراء إلى أن المناسبات باختلاف أنواعها ترتبط لدى الكثير من الناس بالغذاء فيما انتقدها البعض لافتين إلى قول الله تعالى :” كلوا واشربوا ولا تسرفوا”، أما الأرقام فقالت أن شهر رمضان رغم كونه شهر عبادة إلا أن الزيادة الاستهلاكية للغذاء فيه تتضاعف بقيمة نحو 100 مليار جنيه، فيما تصل قيمة الاستهلاك الغذائي في الأشهر العادية نحو 55 مليار جنيه.

 

ويمكن لربة المنزل اعتماد هذه الطريقة الاقتصادية في كل الوجبات قبل تحضيرها، في كل الأوقات وليس في شهر رمضان فقط، فكل ما عليها هو تحديد نوع الوجبة حسب سعر السلعة وإضافة الخضراوات المختلفة مع التوابل واعتماد الأنواع التي تمد الجسم بالمعادن والفيتامينات المطلوبة .

 

- اعلانات الجمهورية اليوم -

التوسط في كل شيء، سلوك محمود، لقول الله تعالى :” وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا، إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ”، ولقول النبي (صلى الله عليه وسلم)، (ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لابد فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه) رواه الترمذي.

 

 

 

ومن المأثور، بحسب حديث الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية، لـ”بوابة الأهرام”، أن النبي (صلى الله عليه وسلم)، ما شبع هو وأهله من طعام قط ليكون قدوة لأمته، والصدر الأول من المسلمين عاشوا على الكفاف والقناعة والرضا، لأنهم كانوا يدركون المعنى من قول الله تعالى :” لتسألن يومئذ عن النعيم”.

 

- اعلانات الجمهورية اليوم -

يقول أستاذ الشريعة الإسلامية، إن الإنسان سيُسأل عن إنفاقه، هل تجاوز حدود المسموح به ؟ أم أنه دخل فيمن حذرنا الله منهم في قوله تعالى :” ولا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا، إنَّ المُبَذِّرِينَ كانُوا إخْوانَ الشَّياطِينِ وكانَ الشَّيْطانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا”.

 

وينبّه وينوّه أستاذ الشريعة الإسلامية، على أن من شكر الله على نعمائه، عدم إهدار النعم إسرافًا، وتبذيرًا، ففي الحياة المعيشية من المفترض أن الإنسان لا يكون نهمًا، بل يتوسط في طعامه، ويبتعد عن التخمة، وعن إهدار الأطعمة والأشربة، إلا أنه للأسف، يُلاحظ أن كثيرا من موائد وولائم الأسر في المنطقة العربية، على وجه الخصوص، الفائض منها شيئًا يدعو إلى الغرابة، يكاد يكفي أسر لأيام متتالية، لكن للأسف إما أن يلقى في القمامة وإما أنه يذهب إلى ما نهى الله عنه.

 

وعلى ضوء ذلك، يناشد أستاذ الشريعة الإسلامية، المسلمين قائلًا، لا تظلموا شهر رمضان معكم لأنه يعلمنا العقلانية والموضوعية والواقعية، يعلمنا الصيام أننا نكون أشبه بالملائكة، يعلمنا الاعتدال، وهذه الأموال التي تذهب إلى هذه الولائم، والمآدب، محل سؤال في يوم الحساب، لافتًا إلى قول النبي (صلى الله عليه وسلم)، لا تزولُ قدَما عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يسألَ عن عمرِهِ فيما أفناهُ ، وعن عِلمِهِ فيمَ فعلَ ، وعن مالِهِ من أينَ اكتسبَهُ وفيمَ أنفقَهُ ، وعن جسمِهِ فيمَ أبلاهُ “، وهذه دعوة إلى ترشد الإنفاق، وما أجمل ما قاله المولى عز وجل:” وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ “.

- اعلانات الجمهورية اليوم -

- اعلانات الجمهورية اليوم -

- اعلانات الجمهورية اليوم -

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.