عبير غريب تكتب إحتفاظك للأشياء قد يحولك إلى نباش قمامة .

كتبت : عبير غريب . 

ماذا تعني كلمة ” نباش قمامة ” ؟ وهل يمكن أن يتحول احتفاظي بالأشياء إلى إضطراب نفسي .؟

أعرف أن لديك بعض المقتنيات التى تود الاحتفاظ بها ، ولكن لا داعى للقلق فأنا أتحدث عن مرض إكتناز الأشياء وليس أنت .

في بداية الأمر دعني أشرح لك ماهو نباش القمامة .. هو شخص يجمع أشيائه وأشياء غيره بغرض الاحتفاظ بها أو للإستعمال الشخصي ، ولكن الأمر ليس بهذه البساطة ، فهو يأخذ كل ما يجده لمجرد الاحتفاظ به .

أعتقد أن ما يدور برأسك الآن .. إذًا أنا لم أرى حتى هذه اللحظة كارثة أو مثلما شبهتي انت بكلمة إضطراب ؟ سأرد عليك في الحال عندما يزداد احتفاظك بكل هذه الأشياء التى تخصك ولا تخصك يتحول لشئ يُدعى بالاكتناز القهري أو التخزين القهري أو اضطراب الاكتناز أو اضطراب التخزين وهو اضطراب عقلي يُصنف حسب تراكم الممتلكات .. غالبًا ما يكتسب المصابون باضطراب الاكتناز لكثرة الاحتفاظ بكمية زائدة من العناصر المادية ، كما أنهم غير قادرين على التخلص من بعض الأشياء ، مهما كانت عديمة القيمة .

أنا أيضًا أحتفظ بأشياء أعلم أنها عديمة القيمة ولكن هذا من المؤكد لا يعني أنني مصابة بهذا الاضطراب أليس كذلك ؟

والآن إليك بعض القصص الحقيقة التى عاش فيها نباشين قمامة تحولت حياتهم إلى مأساه ..

 – إيفلين ساكاش : هي مصممة إنتاج وحصلت على الكثير من الجوائز لأعمالها الشهيرة ، ولكن الجانب المُظلم من حياتها هي أنها ” نباشة قمامة ” وكان بيتها يحتوى على الكثير من أدوات البناء وصناديق القمامة ، وكان يصل إرتفاع بعض أكوام القمامة إلي مترًا ونصف ، وتم معرفة ذلك عندما فقدت إيفلين ، وتم العثور على جثتها تحت كومة من القمامة في مطبخها .

– دين فيربوفن : عاش دين فيربوفن البالغ من العمر 42 عامًا مع والدته البالغة من العمر 69 عامًا كانت والدته موظفة في مجلس التعليم في غرينتش لكنها اضطرت إلى ترك منصبها بعد إصابتها بالمرض ، وكان دين هو مقدم الرعاية لها ..

جعل اكتناز القمامة منزلهم قبيحًا  وبطبيعة الحال ، بدأ الجيران في الشكوى على الرغم من أنهم ذكروا أن أفراد عائلة فيربوفن كانوا “أشخاصًا لطفاء وقريبين إلى النفس” ، وفي أكتوبر 2012 ، تم وضع حاوية قمامة أمام منزلهم ، وكان من المقرر وصول الأخصائيين الاجتماعيين التابعين للدولة على أمل التخلص من القمامة .. لكن رفض دين التخلي عن منزله أو ممتلكاته ، وتعمد إشعال النار في الداخل ومن ثم انتحر .. وبينما كانت هذه نهاية مأساوية لمشهد مروع بالفعل ، تمكنت فرق الإطفاء من إنقاذ باربرا من الحريق ونقلها إلى مستشفى محلي لتلقي العلاج .

– سالي هانيتشيك : عاشت سالي هانيتشيك وشقيقتها لورين في المنزل الذي اشتراه والداهما في الأصل عام 1951م ولم يغادروه أبدًا .. من الخارج ، بدا المنزل والشقيقتان طبيعيين تمامًا،  تم طلاء المنزل والحفاظ على الفناء. كانت حياة المرأتين على أتم ما يرام .. . لكن لسوء الحظ ، لم يكتشف أحد القذارة الحقيقية داخل المنزل حتى فات الأوان!

أمضت الأخوات العقود السبعة الماضية في جمع أشياء مختلفة مثل الملابس والمجوهرات والمكياج وتذكارات البيسبول .. وبسبب اكتنازهم ، لم يكن للمنزل أي تدفئة ، كانت الفطريات تنمو من الجدران ، وكانت الجدران ملطخة بالأوساخ ، والأرضية مليئة بالمنحنيات   حاولت ليندا كاجما ، ابنة عم هانيتشيك ، الوصول إليها عبر الهاتف خلال عطلة نهاية الأسبوع في عيد الشكر لعام 2018 ، لكنها لم تتمكن من الحصول على أي رد .. لذلك ذهبت إلى منزل هانيتشيك للاطمئنان عليها .. ومع ذلك ، لم يكن لدى كاجما أي فكرة عما كانت على وشك مواجهته عندما دخلت هذا المكان الجهنمي الذي أطلق عليه أبناء عمومتها كلمة “منزل”..

عندما دخلت كاجما ، رأت جثة منتفخة بلا عيون ولا أنف ولا فم وهي تتدلى من على كرسي أزرق .. ولم تظهر سوى بضع عظام بارزة تحت سترة حمراء وبضع شعرات على الجمجمة .. وبطبيعة الحال ، افترضت كاجما أن هذا المنظر المقزز كان مزحة لعيد الهالوين .. لكن  لسوء الحظ ، عندما بدأت في استكشاف المنزل والخوض في جبال الفوضى هذه ، أدركت بعد ذلك أن “الهيكل العظمي” على الكرسي يعود لابنة عمها سالي .

يوجد الكثير من القصص عن نباشين القمامة التى تكون نهايتم مثلما قرأت أنت وأكثر وترسم على وجهك ملامح الدهشة أكثر من ذلك التي على وجهك الآن .

أتمني لك أن لا تتعرض لهذا الإضطراب أو أن نشارك قصتك هنا من ضمن هذه القصص ، لا داعى من القلق بإكتناز بعض الأشياء القليلة ولكن القليلة فقط .

إقرأ أيضًا ..

عبير غريب تكتب .. التولبا من هو الشخص الخفي بداخلك ؟

هل لمحت ظلًا من طرف عينك ، وعندما دققت به اختفى فجأة .

حفل زفاف الموتى .. القصة حقيقية .